لا يمكن لأية فلسفة في الدين أن تغفل الشخصية الإنسانية، لأن الدين ما هو إلا تعبير عن اهتمام الإنسان لكل ما يتعلق بحقيقته ومصيره، ويتضمن أي دين تصورًا للإنسان، لأن الإنسان هو موضوع الدين كما يتضمن تصور الله وهو غاية في هذا الدين، ومن هنا تنبع أهمية هذه الدراسة لمفهوم الشخصية والحياة الروحية عند برايتمان، لاسيما مع عدم وجود دراسات ...
قراءة الكل
لا يمكن لأية فلسفة في الدين أن تغفل الشخصية الإنسانية، لأن الدين ما هو إلا تعبير عن اهتمام الإنسان لكل ما يتعلق بحقيقته ومصيره، ويتضمن أي دين تصورًا للإنسان، لأن الإنسان هو موضوع الدين كما يتضمن تصور الله وهو غاية في هذا الدين، ومن هنا تنبع أهمية هذه الدراسة لمفهوم الشخصية والحياة الروحية عند برايتمان، لاسيما مع عدم وجود دراسات عربية حول هذا الموضوع. هذا وقد قام المؤلف بإبراز الطابع الإشكالي للشخصية والحياة الروحية، حيث حلل كيف يمكن استنتاج وحدة واستمرار الشخصية، كأساس ضروري للدين بوصفه اعتقادًا لا مفر منه، للإيمان بالمسئولية الأخلاقية والحياة الروحية والخلود، وكيف أن وحدة الشخصية الإنسانية لا بد وأن تعود لسبب بتجاوز الإنسان ذاته. وقد تمكن المؤلف من الوصول إلى نتائج جديدة من خلال استخدام منهج فلسفي صارم، ولذا فهو كتاب يضيف جديدًا إلى المكتبة العربية.