شهدت التكنولوجيا في عصرنا الراهن قفزات نوعية نحو التقدم والحداثة والإبداع. ويرجع الفضل في هذا التقدم الذي أدهش العقول وأثار الفضول بالدرجة الأولى إلى تطور العلوم وخاصة علوم صناعة الحواسيب الرقمية التي منحت المصممين والمهندسين المرونة وحركت خيالهم الإبداعي وأعطتهم الإمكانيات الهائلة في تطبيق الأفكار والحلول الهندسية التي كانت تعت...
قراءة الكل
شهدت التكنولوجيا في عصرنا الراهن قفزات نوعية نحو التقدم والحداثة والإبداع. ويرجع الفضل في هذا التقدم الذي أدهش العقول وأثار الفضول بالدرجة الأولى إلى تطور العلوم وخاصة علوم صناعة الحواسيب الرقمية التي منحت المصممين والمهندسين المرونة وحركت خيالهم الإبداعي وأعطتهم الإمكانيات الهائلة في تطبيق الأفكار والحلول الهندسية التي كانت تعتبر في الماضي ضرباً من ضروب المستحيلات.ومن هذه الحواسيب الرقمية المختلفة الأشكال والأحجام والإمكانيات نذكر المحتكمات المصغرة Microcontrollers. والمتحكم المصغر MCU هو عبارة عن دارة متكاملة IC تحتوي بداخلها على معالج ونوافذ داخل /خرج وذاكرة برنامج/ معطيات ومؤقتات/ عدادات ونظام ساعة، أي أن المتحكم المصغر MCU هو عبارة عن نظام حاسوبي متكامل بحد ذاته ويعتبر من أهم العناصر الإلكترونية القابلة للبرمجة الذي يستخدم في الحلول الهندسية الصناعية والتجارية على حد سواء وذلك نظراً لإمكانياته الواسعة وسهولة التعامل معه من ناحية البناء وإعادة البرمجة.وللمتحكمات المصغرة MCU أصناف وأنواع كثيرة، ويرجع ذلك إلى تعدد الشركات المصنعة لهذا المنتج، فالمنافسة بين هذه الشركات على أشدها في تقديم متحكمات مصغرة MCU ذات كفاءة موثوقية أعلى لذلك نرى في كل يوم نوعاً جديداً ومتميزاً من حيث الجودة والقدرات.هذا الكتاب شرح كاف وواف لأشهر عائلات المتحكمات المصغرة والتي تدعي عائلة AVR المصنعة من قبل "ATMEL" الأمريكية، حيث تتميز هذه العائلة AVR بالسرعة العالية والأداء المتميز وبإمكانيات هائلة تناسب جميع التطبيقات.وبشكل عام يتألف هذا الكتاب من أحد عشر فصلاً موزعاً على الشكل التالي: الفصل الأول: تحدث عن الأنظمة العددية وطريقة تمثيلها والتحويل فيما بينها وذلك نظراً لأن المعالجات الرقمية إنما تتعامل مع النظام الرقمي الثنائي.كما تحدث هذا الفصل وبشكل مختصر عن البوابات المنطقية ومفهوم الجبر المنطقي لأن ذلك يعتبر من الأساسيات والمسلمات في عالم الحواسيب الرقمية.الفصل الثاني: قام بكسر الحاجز بين القارئ ومصطلح المتحكم المصغر MCU فقمنا بتعريف القارئ بالمتحكم عن طريق مقارنته بالحاسب الشخصي PC وذلك نظراً لانتشار الأخير ومعرفة الناس لأهم مكوناته. فيعتبر هذا الفصل مدخل إلى عالم المتحكمات المصغرة أياً كان نوعها.الفصل الثالث: خصص هذا الفصل للتحدث عن البنية الداخلية للمتحكم AT90S1200 بشكل مبسط وكامل وخال من التعقيد.الفصل الرابع: خصص هذا الفصل للتحدث عن البنية الداخلية للمتحكم AT90S2313 بشكل مبسط وكامل وخال من التعقيد.الفصل الخامس: خصص هذا الفصل للتحدث عن البنية الداخلية للمتحكم AT90S2323/2344 بشكل مبسط وكامل وخال من التعقيد.الفصل السادس: خصص هذا الفصل للتحدث عن البنية الداخلية للمتحكم AT90S2333/4433 بشكل مبسط وكامل وخال من التعقيد.الفصل السابع: خصص هذا الفصل للتحدث عن البنية الداخلية للمتحكم ATting15L بشكل مبسط وكامل وخال من التعقيد.الفصل الثامن: تحدث عن قائمة التعليمات الكاملة لعائلة متحكمات AVR وقد قام بعرض كل تعليمة في البداية بشرح عملها ومجالاتها ومن ثم شكل كتابتها قواعدياً وحالة معاملاتها ومن ثم عرض شيفرة التعليمة التي تمثلها مع تأثيرها على مسجلة الحالة SREG وأخيراً طرح مثالاً برمجياً صغيراً عن إمكانية وضعها في برنامج. وقد تم شرح التعليمات وترتيبها بشكل أبجدي.الفصل التاسع: تحدث عن برنامج المترجم Assembler والذي يعمل تحت نظام التشغيل Windows على مختلف إصدارته، والغاية من هذا الفصل هي أن نتعلم كيفية كتابة برنامجنا وتنقيحها من الأخطاء القواعدية وتحويلها إلى لغة الآلة تمهيداً لبرمجة ذاكرة المتحكم المصغر MCU. وهذا البرنامج مرفق مع الكتاب في القرص الليزري.الفصل العاشر: تحدث عن برنامج المحاكي simulator والذي يعمل تحت نظام التشغيل Windows على مختلف إصدارته.الفصل الحادي عشر: وهو الفصل الأخير من هذا الكتاب، والذي يعتبر من الفصول الهامة لأنه التتويج العملي لكل ما قد سبق حيث عرض بداية الفصل لتطبيقات بسيطة من ناحية البرمجة الرقمية للمداخل والمخارج، ومن ثم لتوسع بالحديث عن كيفية استخدام البنية الداخلية كذاكرة المعطيات الدائمة والعدادات والمؤقتات ومؤقت المراقبة والنافذة التسلسلية UART. ومن ثم الانتقال إلى الحديث عن تطبيقات عملية حقيقية قد تواجه كل إنسان يخوض بشكل عملي وتطبيقي.