برغم إن صلاح يعمل الآن كموزع للمخدرات، إلا إنه كان، في يوم من الأيام، طالبًا محترمًا، في كلية الآداب، قسم لغة لاتينية. ربما كان ذلك من عجائب القدر، أو ربما من حسن حظه! أزاح صلاح الحاشية القطنية، ليجد مجموعة أخرى من تلك الصفحات الصفراء، التي يبدو أنها قد اقتطعت من نفس الكتاب، ويبدو من ترتيب الصفحات إنها كانت تمثل فصلًا كاملًا منه...
قراءة الكل
برغم إن صلاح يعمل الآن كموزع للمخدرات، إلا إنه كان، في يوم من الأيام، طالبًا محترمًا، في كلية الآداب، قسم لغة لاتينية. ربما كان ذلك من عجائب القدر، أو ربما من حسن حظه! أزاح صلاح الحاشية القطنية، ليجد مجموعة أخرى من تلك الصفحات الصفراء، التي يبدو أنها قد اقتطعت من نفس الكتاب، ويبدو من ترتيب الصفحات إنها كانت تمثل فصلًا كاملًا منه. دقق النظر مستعينًا بالنور الباهت، الذي تبعثه لمبة الجاز، وأخذ يقرأ بعض الكلمات.. واتسعت عيناه دهشة. سحر أسود.. محرم حتى على أعتى السحرة.. إنه يتحدث عن إعادة الحياة للموتى.. ولكن الكتاب لا يعد بأن ما سيعود سيكون مرضيًا للساحر. ما هذا الهراء.. تصفح الورقات، التي راحت تسرد تلك الطريقة الشيطانية.. تفاصيل كثيرة، كالدائرة التي تحوي النجمة الخماسية الشهيرة، والسكين الخاصة بالقرابين، وأهم شيء التضحية.. والتي يجب أن تكون تضحية بشرية، يتم ذبحها على قبر الميت، وتحت هذه الطقوس كانت جملة مكتوبة بحروف مخيفة ((دع الموتى يأكلون الأحياء)) بدت الحيرة على ملامحه، وهو يتساءل عن السبب الذي يدعو رجل كهذا يحتفظ بأوراق كهذه. قام بطي الورقات، ودسها في ثيابه، قبل أن يقوم، ويزيح الستار، ليجد ذلك الكهل معطيًا إياه ظهره، وهو يقوم بعمل ما.