سليمان الدخيل شاب في مقتبل الشباب عمره نحو سبعة وثلاثين سنة عصبي المزاج، بدووي الأخلاق، ولد في القصيم (من ديار نجد) وهو من بيت كبير شهير في بلاد العرب باسم (الدخيل) وله صلة نسب بأمراء نجد إبن الرشيد وامراء ابن سعود. وقد جاب كثيراً من بلاد جزيرة العرب والهند وديار العراق. وله إطلاع عجيب على تاريخ العرب وعوائدهم وأخلاقهم وايامهم و...
قراءة الكل
سليمان الدخيل شاب في مقتبل الشباب عمره نحو سبعة وثلاثين سنة عصبي المزاج، بدووي الأخلاق، ولد في القصيم (من ديار نجد) وهو من بيت كبير شهير في بلاد العرب باسم (الدخيل) وله صلة نسب بأمراء نجد إبن الرشيد وامراء ابن سعود. وقد جاب كثيراً من بلاد جزيرة العرب والهند وديار العراق. وله إطلاع عجيب على تاريخ العرب وعوائدهم وأخلاقهم وايامهم وحروبهم. وقد قرأ العربية على الايمام الكبير أستاذنا السيد محمود شكري أفندي الألوسي وعلى غيره من العلماء والأدباء. ولما خلع السلطان عبدالحميد وأعلن الدستور هبط بغداد وأنشأ فيها جريدة الرياض وهي لا تزال تصدر إلى يومنا هذا ثم أنشأ مجلة (الحياة). وخلف الاسم المسمى فلم تعش سوى أربعة أشهر وقد ألف عدة كتب كلها عن بلاد العرب منها: العقد المتلآلئ في حساب اللالئ، وتحفة الألباء في تاريخ الأحساء. وقد تولى طبع عدة كتب منها: عنوان المجد، في تاريخ نجد والفوز بالمراد في تاريخ بغداد، ونهاية الأرب، في معرفة أنساب العرب. وله عدة كتب أخرى منها طبعت ومنها لم تطبع. ومن طالع مقالاته في جريدة الرياض وفي لغة العرب عرف بما له من اليد الطولى في أحوال العرب وبلادهم. وكفى به تعريفاً.(لغة العرب)تموز 1914م- هذا أول تعريف بالأستاذ الدخيل، كتبه العلامة انستاس الكرملي ونشره مذيلاً بآخر بحوث الدخيل.