كان قدر إدوارد سعيد ان يكون رفيقه الترحال ، فمع ارتحاله القسري المبكر ـومع اعتقال الأرض ، التي كان ينبغي ان تثبت عليها قدماه ، لم يعد للامكنه ذلك المعنى المألوف ، بل صارت كلها بعد غياب الوطن اشبه بمحطه عبور لايشده إليها مجرد حنين ولا تربطه بها الفة المشتاق الى وطنه.
قراءة الكل
كان قدر إدوارد سعيد ان يكون رفيقه الترحال ، فمع ارتحاله القسري المبكر ـومع اعتقال الأرض ، التي كان ينبغي ان تثبت عليها قدماه ، لم يعد للامكنه ذلك المعنى المألوف ، بل صارت كلها بعد غياب الوطن اشبه بمحطه عبور لايشده إليها مجرد حنين ولا تربطه بها الفة المشتاق الى وطنه.