نبذة النيل والفرات:الفن هو أحد روافد المعرفة الإنسانية يتميز بعدم خضوعه لأحكام مطلقة وهو أسرع الأنشطة الإنسانية تطوراً، وبعداً عن الجمود والثبات. وفلسفة الفن تهدف قبل كل شيء إلى تحويل المعرفة التجريبية التي يمتلكها الفنان أو المبدع إلى معرفة نظرية.وقد سعى الدكتور محمد زكي العشماوي في كتابه إلى توضيح العلاقة بين الشكل والمضمون في...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:الفن هو أحد روافد المعرفة الإنسانية يتميز بعدم خضوعه لأحكام مطلقة وهو أسرع الأنشطة الإنسانية تطوراً، وبعداً عن الجمود والثبات. وفلسفة الفن تهدف قبل كل شيء إلى تحويل المعرفة التجريبية التي يمتلكها الفنان أو المبدع إلى معرفة نظرية.وقد سعى الدكتور محمد زكي العشماوي في كتابه إلى توضيح العلاقة بين الشكل والمضمون في الفن وهي مسألة تخطي باهتمام بالغ من قبل المهتمين بالدراسات الفنية والنقدية وذلك للصلة الوثيقة لهذه المسألة بتقدير قيمة العمل الفني وتوضيح تأثيره ويخصص جزءاً من الكتاب لتوضيح العلاقة بين المجتمع وبين العمل الفني والعلاقة بين لغة الجماعة ولغة الأديب. كما يركز على إبراز بعض الحقائق عن طبيعة الخلق الفني وتوصل إلى وجود عملية امتزاج كامل بين الذات والموضوع وأن الذي يميز الأديب الصادق عن غيره هو فرديته وذاتيته.أما موضوع الخيال ومعناه وأثره في خلق العمل الفني فهو الآخر يحتل جزءاً من الدراسة حيث يبني الدكتور العشماوي علاقته بالصور الشعرية والدور الذي يؤديه في تحقيق الوحدة العضوية للعمل الفني، كما يعرض لنظرية الخيال عند كولودج الذي جعل من فكرة الخيال جزءاً من فلسفة عامة وأساساً لنظرية في النقد الأدبي. إضافة إلى ذلك يعرض المؤلف نظرة إجمالية للأسس النظرية لفكرة الوجود والحرية والالتزام عند سارتر، في إطار تناول أشمل لوظيفة الفن بين المثالية والواقعية، والفلسفة الوجودية والفكر الجمالي.