جاء هذا الديوان بعد صدى الأيام ليصور بعض عواطف الكهولة المتئدة بعد أن صور الديوان السابق عواصف الشيبة المحتدمة، وروح الشاعرية واحدة في الديوانين، ولكن لهيب صدى الأيام يعلو فوق السطح، وجحر (حنين الليالي) يشتعل في الأعماق تحت طبقات الثرى المتراكم، ومن يقرأ الديوانين معاً يدرك ملامح الإبن الشاب في قسمات الوالد الكهل، ويشهد ما يوحي ...
قراءة الكل
جاء هذا الديوان بعد صدى الأيام ليصور بعض عواطف الكهولة المتئدة بعد أن صور الديوان السابق عواصف الشيبة المحتدمة، وروح الشاعرية واحدة في الديوانين، ولكن لهيب صدى الأيام يعلو فوق السطح، وجحر (حنين الليالي) يشتعل في الأعماق تحت طبقات الثرى المتراكم، ومن يقرأ الديوانين معاً يدرك ملامح الإبن الشاب في قسمات الوالد الكهل، ويشهد ما يوحي به الزمن المتتابع من تسامح النظرة، وحنان الأبوة، وعطف الكبير على منازع نجله الصغير، والإرتياح للعاقبة المنتظرة، بعد أن تكشفت الغيوم، وهدمت الأسداد. أما المذهب التعبيري فهو هو، يتمسك به الشاعر بعيداً عن مؤثرات الشطط العسوف.