إلى كل مسلم أراد أن يطهر نفسه من أدرانها وذنوبها وغفلاتها, وأحب أن يمحو سيئاته, ويزيد في حسناته, ويرفع من درجاته, ورغب في أن تسمو روحه, ويطمئن قلبه, وتصفو نفسه, ويشفى من أمراضه, وينسى همومه, ويبعد عنه آلامه, وسعى الى زيادة إيمانه, وتثبيت يقينه, ورؤية حبيبه, وأسرع لمشاهدة مقدسات الله, وأرض رسالته, ومهبط وحيه, إلى أولئك المساكين, ...
قراءة الكل
إلى كل مسلم أراد أن يطهر نفسه من أدرانها وذنوبها وغفلاتها, وأحب أن يمحو سيئاته, ويزيد في حسناته, ويرفع من درجاته, ورغب في أن تسمو روحه, ويطمئن قلبه, وتصفو نفسه, ويشفى من أمراضه, وينسى همومه, ويبعد عنه آلامه, وسعى الى زيادة إيمانه, وتثبيت يقينه, ورؤية حبيبه, وأسرع لمشاهدة مقدسات الله, وأرض رسالته, ومهبط وحيه, إلى أولئك المساكين, الذين قست منهم القلوب, وجمدت منهم العيون, ودفنوا أجسادهم حية بأيديهم في قبور قرار من المادة, والذين ثقلت منهم الأرواح بحمل ركامات من أوزار الدنيا, والذين غرقوا في بحر لجيٍّ من فتن الدنيا, يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب, والذين ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه. إلى كل هؤلاء هذه دعوة تدعو: الى الفرار من ضيق الأرض الى واسعها, والى تحرير أنفسنا أياماً من أسر دنيا أطبقت على سني عمرنا, ولنشد الرحال الى حيث تذرف العبرات بعد احتباس, ويشرق القلب بعد انغماس, وتحلق الروح بعد انتكاس, والى الولوج في تفاصيل رحلة.. هجرة.. عمرة وفي عمرة تقدر بالعمر.