غرض هذا البحث تعرف وصف الضاد فى كتب العربية والتجويد، وتعرف أوصاف الانحراف عن نطقها الصحيح كما نطقها العرب أصحاب هذه اللغة؛ إذ كانت حرفاً عسر المخرج، غريب الوصف، نادر الوجود فى غير العربية من اللغات، كثير الانحراف والتغير على الألسنة، وقد عمت البلوى فى العصر الأخير بشيوع نطقه على غير وجهه، وإنكار الأسماع لنطقه الصحيح، على مت وصف...
قراءة الكل
غرض هذا البحث تعرف وصف الضاد فى كتب العربية والتجويد، وتعرف أوصاف الانحراف عن نطقها الصحيح كما نطقها العرب أصحاب هذه اللغة؛ إذ كانت حرفاً عسر المخرج، غريب الوصف، نادر الوجود فى غير العربية من اللغات، كثير الانحراف والتغير على الألسنة، وقد عمت البلوى فى العصر الأخير بشيوع نطقه على غير وجهه، وإنكار الأسماع لنطقه الصحيح، على مت وصف فى الكتب.فطالعت من أجل ذلك الكلام عليها فى كتبى النحو والصرف واللغة والتجويد والقراءات وغيرها، ورتبت هذه المصادر على التواريخ؛ لمعرفة حقائق المسئل من أولها ، وتبين تنقلها فى الزمن وتحولها، وتمييز اصيلها من دخيلها، وصحيحها من عليلها. ولم أجعل فى هذا البحث لى غاية غير الصواب، أطلبه كائناً من كان قائله. والمعنى فى المقام الأول بهذا البحث هم أهل القراءة والتجويد للقرآن الكريم؛ إذ كانوا أحرص من غيرهم على صحة نطق الحروف.