في قلب مدينة "لندن" العتيقة وخلف إحدى أكبر محطات القطار البريطانية، كانت "نسرينا" تقضي شهورها الأولى بعد أن قبلت محاكم الهجرة طلبها خلال تسعة أشهر من لجوئها. إنتقلت خلالها من الفندق التي كانت تقطنه إلى منزل متواضع في ذات المنطقة، منطقة "فيكتوريا ستيشن". بعد فترة من الزمن استطاعت نسرينا أن تجد عملا بمرتب مجزي حيث عملت كمترجمة في ...
قراءة الكل
في قلب مدينة "لندن" العتيقة وخلف إحدى أكبر محطات القطار البريطانية، كانت "نسرينا" تقضي شهورها الأولى بعد أن قبلت محاكم الهجرة طلبها خلال تسعة أشهر من لجوئها. إنتقلت خلالها من الفندق التي كانت تقطنه إلى منزل متواضع في ذات المنطقة، منطقة "فيكتوريا ستيشن". بعد فترة من الزمن استطاعت نسرينا أن تجد عملا بمرتب مجزي حيث عملت كمترجمة في إحدى الشركات السياحية الكبيرة وأتاح لها عملها السفر المستمر مع المجموعات السياحية للمنطقة العربية وخاصة بلاد المغرب كمترجمة ومشرفة للرحلة. وفي يوم إجازتها تمضي نهارها وحيدة تتسكع في حديقة "هايد بارك" اللندنية الشهيرة التي تجمع جموع الرسامين والأدباء والعشاق والمستكعون ونسرينا أيضا ... في ذلك الجو الملبد بغيوم لندن تكتب نسرينا قصة "الكلمات المتقاطعة" "وبطلتها، التي حين تدعوها سجادتها للصلاة تبتهل لتتلون بالفرح والأمل، وفي جلال سجودها تناجي رب العالمين أن يكرم مثوى جيران زمانها وعابري قصتها بدءاً بوالدتها "هيام" وانتهاء بجارتها العمة "آن" وزوجها العم "جورج".يمكن القول أن الرواية تقارب واقع المسلمين في الغرب وتكشف عن أوجه الإختلاف والتشابه بين الثقافة الإسلامية والثقافة الغربية، أبطالها متفرجون، يمر قطار العمر بهم منفعلين لا فاعلين يخرجون من جلباب الحياة ليتحولون إلى شبكة من "الكلمات المتقاطعة".