يدور موضوع الكتاب حول (الإنسان من زاوية كونه موجوداً يقبل التكامل) ويهدف إلى معرفة الكمال الحقيقي وسبيل الوصول إليه، ويتكىء على المعطيات الوجدانية والبراهين العقلية التي حضت عليها الأديان السماوية وبالأخص الدين الإسلامي الذي أكد على وجوب معرفة النفس وكشف حقيقتها للوصول إلى السعادة المُثلى ..إن ما يروم إليه "اليزدي" من هذا البحث ...
قراءة الكل
يدور موضوع الكتاب حول (الإنسان من زاوية كونه موجوداً يقبل التكامل) ويهدف إلى معرفة الكمال الحقيقي وسبيل الوصول إليه، ويتكىء على المعطيات الوجدانية والبراهين العقلية التي حضت عليها الأديان السماوية وبالأخص الدين الإسلامي الذي أكد على وجوب معرفة النفس وكشف حقيقتها للوصول إلى السعادة المُثلى ..إن ما يروم إليه "اليزدي" من هذا البحث هو ؛ "أن نعلم كيفية تنظيم مساعينا العلمية والعملية، وما هي الوجهة الصحيحة التي يجب توجيهها نحوها لكيْ يؤثر ذلك في وصولنا إلى الكمال الحقيقي ...".إن المقصود من العودة إلى الذات، والتأمل في أعمالها بنظر الكاتب هو أن يعرف الإنسان هدفه الأصلي وكماله النهائي، وكذلك سيرة سعادته ورقيه الحقيقي، وذلك عبر التأمل في وجوده واستعداداته الداخلية وميوله الباطنية، من دون الخلط ما بين الجوانب الإيجابية التي يهيئها أي مجتمع مثل التعاون الإجتماعي؛ وبين الفردية والباطنية السلبية والأنانية وعبادة الذات.ومن أجل السير على طريق تكاملنا نحن كأفراد وتكامل الآخرين يقسم الكاتب بحثه هذا إلى مقدمة وعشرة مباحث جاءت تحت العناوين الآتية: 1- ضرورة معرفة الذات، 2- الكمال، 3- الميول الفطرية واتجاهاتها، 4- اللذة والكمال، 5- الإمكان العقلي للإرتباط الواعي بالخالق، 6- إستنتاجات وتساؤلات، 7- القرب الإلهي، 8- حقيقة العبادة، 9- دور العلم في تحقيق التكامل، 10- دور الإرادة الإنسانية في تحقيق التكامل.كتاب هام يجمع فيه مؤلفه الدين والعلم والعمل في علاقة جدلية، يحاور بها عقول الناس من دون أن ينسى ما يختلج في دواخلهم من عواطف وغرائز وميول، فجاء هذا الكتاب ليضعها أو بالأحرى ليشبكها في علاقة تكاملية يصل بها مع القارىء إلى السعادة الحقيقية والكمال الحقيقي الذي ينشده كل الناس ...