المؤلف هو ابن سعيد الناس (671-732هـ) أبو الفتح، فتح الدين محمد بن محمد بن يحي بن سعيد الناس، له مؤلفات كثيرة، وشعر رقيق، سهل التركيب، منسجم الألفاظ، عذب النظم، وكان لا يتكلم إلا بالوزن. عرض له التأليف في ذكر ما وهي الرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابة، فنظم في ذلك القصيدة. واتبع طريقة معينة تعتمد على:1-انتقاء المؤلف للشعراء الذي...
قراءة الكل
المؤلف هو ابن سعيد الناس (671-732هـ) أبو الفتح، فتح الدين محمد بن محمد بن يحي بن سعيد الناس، له مؤلفات كثيرة، وشعر رقيق، سهل التركيب، منسجم الألفاظ، عذب النظم، وكان لا يتكلم إلا بالوزن. عرض له التأليف في ذكر ما وهي الرسول صلى الله عليه وسلم من الصحابة، فنظم في ذلك القصيدة. واتبع طريقة معينة تعتمد على:1-انتقاء المؤلف للشعراء الذين مدحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو رثوه فقط، وذكر مدائحهم فيه أو مراثيهم له دون النظر إلى شعورهم الآخر في الأغراض الأخرى كالحماسة والوصف والفخر والعتاب. 2-ترتيب أسماء الشعراء على حروف المعجم ترتيباً يعتمد على الحرف الأول فقط، 3-عدم التفريق بين المراثي والمدائح لأن فيها جميعاً مدحاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، 4-الاقتصار في الاختبارات على القليل من الكثير، ولذلك اكتفى في كثير من القصائد بذكر جزءٍ منها دون تمامها، ولاسيما مدائح الشعراء الكبار المكثرين أمثال حسان بن ثابت وكعب بن زهير، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة، وغيرهم، وكذلك لم يستقصي المؤلف جميع القصائد التي قيلت في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم أو رثائه. عدم ذكر أخبار هؤلاء الشعراء وما ورد لهم من مواقف في كتب السيرة والمغازي والفتوح، إلا بعض الأخبار المختصرة مما ذكره كتّاب السير أو لم يذكروه، 6-عدم ذكر الشعر الذي قاله المشركون فيوصف جيش المسلمون وبيان منزلة النبي صلى الله عليه وسلم فيهم.قدم المؤلف لهذا الكتاب بقصيدة طويلة، تتألف من ستة عشر بيتاً ومئة بين، جمع فيها أسماء الصحابة الذين صنف لهم، مع ذكر مختصر جداً عن أخبارهم في القصيدة. ومقدمة القصيدة مزيج من الغزل والوقوف على الأطلال وبناء الديار، ثم مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر للصحابة الشعراء، وأخيراً ختام القصيدة بأربعة أبيات يذكر فيها قيمة الذي مدح الرسول صلى اله عليه وسلم. والقصيدة من البحر الكامل، قافيتها المفتوحة المشبعة بالألف (ما) وهو لم يخرج فيها عم مألوف عصره في الإغراق بالمحسنات البديهية.