القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز المتعبد بتلاوته، أنزله الله هاديًا للبشر، وجامعًا لأحكام الإسلام، ومرشدًا لكل من أراد السير على الطريق الصحيح من جميع الأنام، وقد اهتم المسلمون به حفظًا وتفسيرًا واستنباطًا لأحكامه، وبيانًا لأسرار إعجازه. وهذا الجانب الأخير كان محور دراسات كثير من البلاغيين، ومناط اهتمامهم؛ فقد أُلِّفت الكتب الك...
قراءة الكل
القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز المتعبد بتلاوته، أنزله الله هاديًا للبشر، وجامعًا لأحكام الإسلام، ومرشدًا لكل من أراد السير على الطريق الصحيح من جميع الأنام، وقد اهتم المسلمون به حفظًا وتفسيرًا واستنباطًا لأحكامه، وبيانًا لأسرار إعجازه. وهذا الجانب الأخير كان محور دراسات كثير من البلاغيين، ومناط اهتمامهم؛ فقد أُلِّفت الكتب الكثيرة، وصفت البحوث العديدة في البحث عن أسرار النظم القرآني، وخصائصه البلاغية التي أعجزت فصحاء العرب وخطباءهم وشعراءهم. ولما كنت واحدًا من المهتمين بالبحث عن جوانب البلاغة القرآنية، فقد استخرت الله وعزمت، مستعينًا بتوفيقه عز وجل، على إعداد معجم للبلاغة القرآنية، بدءًا بسورة الفاتحة، وختمًا بسورة الناس، راجيًا من الله تعالى أن يوفقني، وأن يعينني على إتمام هذا العمل الكبير.