الكتاب طبعة أولى.يقول ابن القيم رحمه الله في المقدمة:" ولما منّ الله الكريم بلطفه بالإطلاع على ما أطلع عليه من أمراض القلوب وأدوائها، وما يعرض لها من وساوس الشياطين أعدائها، وما تستمر تلك الوساوس من الأعمال، وما يكتسب القلب بعدها من الأحوال، فإن العمل السيء مصدره عن فساد قصد القلب، ثم يعرض للقلب من فساد العمل قسوة، فيزداد مرضاً ...
قراءة الكل
الكتاب طبعة أولى.يقول ابن القيم رحمه الله في المقدمة:" ولما منّ الله الكريم بلطفه بالإطلاع على ما أطلع عليه من أمراض القلوب وأدوائها، وما يعرض لها من وساوس الشياطين أعدائها، وما تستمر تلك الوساوس من الأعمال، وما يكتسب القلب بعدها من الأحوال، فإن العمل السيء مصدره عن فساد قصد القلب، ثم يعرض للقلب من فساد العمل قسوة، فيزداد مرضاً على مرضه حتى يموت، ويبقى لا حياة فيه ولا نور له، وكلّ ذلك من انفعاله بوسوسة الشيطان، وركونه إلى عددّه الذي لا يعلج إلا من جاهرة بالعصيان: أردت أن أقيّد ذلك في هذا الكتاب، لأستذكره معترفاً فيه لله بالفضل والإحسان، ولينتفع به من نظر فيه، وسميته "إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان"." إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان" كتاب دونه الإمام ابن قيم الجوزية وتحدث فيه عن مصايد الشيطان وسبل الوقاية منها ورتبه على ثلاثة عشر باباً تطرق فيها للمواضيع التالية: الباب الأول من انقسام القلوب إلى صحيح وسقيم وميت، الباب الثاني: في ذكر حقيقة مرض القلب. الباب الثالث: في انقسام أدوية أمراض القلب إلى طبيعية وشرعية. الباب الرابع: في أن حياة القلب وإشرافه مادة كل خير فيه، وموته وظلمته مادة كل شر وفتنة فيه. الباب الخامس: في أن حياة القلب وصحته لا تحصل إلا بأن يكون مدركاً للحق مريداً له مؤثراً له على غيره. الباب السادس بين أنه لا سعادة للقلب، ولا لذة ولا نعيم ولإصلاح إلا بأن يكون إلهه وفاطره وحده هو معبوده وغاية مطلوبة، وأحب إليه مما سواه، الباب السابع: في أن القرآن الكريم متضمن لأدوية القلب وعلاجه من جميع أمراضه. الباب الثامن: في زكاة القلب. الباب التاسع: في طهارة القلب وصحته. الباب العاشر: في علامات مرض القلب وصحته. الباب الحادي عشر: في علاج مرض القلب من استيلاء النفس عليه. الباب الثاني عشر: في علاج مرض القلب بالشيطان، الباب الثالث عشر: في مكايد الشيطان التي يكيد بها ابن آدم.