لقد أصبح الانترنت واقعاً ملموساً في حياتنا المعاصرة لا مفر منه سواءا تقبلناه أو عارضناه، بل وباتت وصمة الجهل والتخلف تلحق كل من يعارض تلك الوسيلة الاتصالية الحديثة، وأضحي الانترنت بما يحتويه من خدمات ومواقع وبرامج هو الصديق المقرب لكل فرد في الأسرة.والشات كوسيلة اتصال يعتبر أحد أهم وسائل الاتصال والتواصل بين الأفراد ووسيلة هامة ...
قراءة الكل
لقد أصبح الانترنت واقعاً ملموساً في حياتنا المعاصرة لا مفر منه سواءا تقبلناه أو عارضناه، بل وباتت وصمة الجهل والتخلف تلحق كل من يعارض تلك الوسيلة الاتصالية الحديثة، وأضحي الانترنت بما يحتويه من خدمات ومواقع وبرامج هو الصديق المقرب لكل فرد في الأسرة.والشات كوسيلة اتصال يعتبر أحد أهم وسائل الاتصال والتواصل بين الأفراد ووسيلة هامة للانفتاح على الثقافات والحضارات المختلفة، إلا أن استخدامه محاط بالعديد من المخاوف خاصة بالنسبة للشباب حيث يقومون بإفراغ طاقاتهم وأفكارهم ورغباتهم المكبوتة عبر الشات فينعزلون ساعات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر داخل غرف مغلقة سواء كانت في منازلهم أو في منازل أصدقائهم أو في مقاهي الإنترنت وغيرها، وغالباً ما يكون ذلك كله في معزل عن رقابة الوالدين وتوجيهاتهم وربما دون علم منهم أيضاً، فتكون الفرصة متاحة تماماً لهؤلاء الشباب لاستكشاف عالم الشات والتوغل فيه والبحث عما يفتقدونه في العالم المحيط بهم من حوار وتفاهم وحب ومودة.ويتناول هذا الكتاب شبكة الإنترنت بما تقدمه من خدمات وبرامج وعلى وجه الخصوص برنامج دردشة الإنترنت وتأثيرها على الشباب وعلاقاتهم الأسرية، كما يتناول الموقع العالمي "Facebook" والموضوعات المرتبطة معه وذلك من خلال سبعة فصول رئيسية يتناول الفصل الأول منها "الشباب"، والفصل الثاني "الإنترنت"، والفصل الثالث "دردشة الإنترنت"ن كما يتناول الفصل الرابع "قواعد استخدام الإنترنت"، والفصل الخامس "الفيس بوك"، والفصل السادس "دردشة الإنترنت والعلاقات الإجتماعية للشباب (دراسة ميدانية)" تناول نتائج إحدى الدراسات الميدانية الجادة التي قامت بها الباحثة/ رجاء علي، أما الفصل السابع والأخير فتناول "تجارب واقعية".
