محمد إبراهيم طه قاص وروائي ينتمى إلى كتيبة الأدباء الأطباء،هذه الكتيبة التى تضم في إهابها يوسف إدريس ومحمد المخزنجيومحمد المنسي قنديل وغيرهم ،وتتميز كتابة كل هؤلاء بأنها تشتبك مع الوجع الإنساني مباشرة ،ودون أدنى إسهاب ،هنا إصابة للهدف مباشرة ،وفي القالب الفني الرفيع ،وكاتبنا الذي بدا رحلته الفنية بمجموعته الأولى "توتة مائلة على ...
قراءة الكل
محمد إبراهيم طه قاص وروائي ينتمى إلى كتيبة الأدباء الأطباء،هذه الكتيبة التى تضم في إهابها يوسف إدريس ومحمد المخزنجيومحمد المنسي قنديل وغيرهم ،وتتميز كتابة كل هؤلاء بأنها تشتبك مع الوجع الإنساني مباشرة ،ودون أدنى إسهاب ،هنا إصابة للهدف مباشرة ،وفي القالب الفني الرفيع ،وكاتبنا الذي بدا رحلته الفنية بمجموعته الأولى "توتة مائلة على النهر"تجسدت هذه السمات عنده بقوة وتأكدت في مجموعته الثانية "الركض في مساحة خضراء "وجاءت رواياته الثلاث "سقوط النوار والعابرون ودموع الإبل "لتضعه في طليعة الكتاب دون لبس.والمجموعة القصصية الجديدة "امرأة أشفل الشرفة"تستكمل ملامح العالم الذى بدأه طه من بواكيره الأولى ،هنا مزج بين عوالم القرية والطب والمرأة ،ولا توجد مساحات للفوضى عند طه فالبناء الذى يلزم الكاتب قصصه يكاد يكون مراوغا لكنه لا يستعصى على الكشف ،وينساب في لغة عهدناها عند طه رقيقة وراقية في آن ،ونلاحظ ان طه الذى حصل على عدة جوائز مرموقة ،يوسع من تقنياته وآليات القص التى تعطى لهذه المجموعة شرعية للتجديد والوجود الخاص أيضا