ترمي هذه الدراسة إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:الأول: هو وصف وضع الإسلام في دساتير الدول التي تعرف بأنها دول إسلامية، أي معرفة إلى أي حد تنص تلك الدساتير على الإسلام باعتراره مصدرًا للتشريع في المجتمع، ومعرفة مدى استناد تلك الدساتير إلى المصادر الشرعية الإسلامية، ومن ثم يحاول هذا البحث بناء ما يمكن أن نسميه "الخارطة الدستورية الإ...
قراءة الكل
ترمي هذه الدراسة إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية:الأول: هو وصف وضع الإسلام في دساتير الدول التي تعرف بأنها دول إسلامية، أي معرفة إلى أي حد تنص تلك الدساتير على الإسلام باعتراره مصدرًا للتشريع في المجتمع، ومعرفة مدى استناد تلك الدساتير إلى المصادر الشرعية الإسلامية، ومن ثم يحاول هذا البحث بناء ما يمكن أن نسميه "الخارطة الدستورية الإسلامية" للدول ال الإسلامية. والثاني: هو محاولة التعرف على المتغيرات التي أثرت على وضع الإسلام في دساتير الدول الإسلامية وبالتحديد المتغيرات. التي تدفع الدول الإسلامية إلى تضمين (أو عدم تضمين) دساتيرها نصوصا تتعلق بالإسلام كدين للدولة أو كمصدر للتشريع. والثالث: هو بناء إطار نظري لفهم دور الإسلام في دساتير الدول الإسلامية، واستشراف واحتمالات تطور هذا الدور. ومن ثم، فإن هذه الدراسة لا تهدف إلى تحليل جميع نصوص دساتير الدول الإسلامية لكي تستكشف مدى اتفاق تكل النصوص مع الشريعة الإسلامية. فهذه مهمة تتعدى الحيز المحدود لهذه الدراسة، ولكنها تركز على النصوص الواردة في دساتير الدول الإسلامية المتعلقة بالإسلام أو الدين عمومًا، وأسباب وجود أو عدم وجود هذه النصوص.