لقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يحيا بين الصحابة مربيًا لنفـوسهـم ومطهـرًا لقلوبهم وتصوراتهـم ومشاعرهم. فطهـر بـيوتهم وأعراضهم وصِلاتهم. وطهر حياتهم ومجتمعهم وأنظمتهم. وهذه التربية النفسية كانت من خلال ما يتلوه عليهم - صلى الله عليه وسلم - من القرآن الكريم وما كان يوجههم به من توجيهات مباشرة سواء أكانت تعليقًا على تصرفاتهم...
قراءة الكل
لقد كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - يحيا بين الصحابة مربيًا لنفـوسهـم ومطهـرًا لقلوبهم وتصوراتهـم ومشاعرهم. فطهـر بـيوتهم وأعراضهم وصِلاتهم. وطهر حياتهم ومجتمعهم وأنظمتهم. وهذه التربية النفسية كانت من خلال ما يتلوه عليهم - صلى الله عليه وسلم - من القرآن الكريم وما كان يوجههم به من توجيهات مباشرة سواء أكانت تعليقًا على تصرفاتهم أم إجابة لتساؤلاتهم فضلًا عن تصرفاته بينهم في المواقف المختلفة؛ حيث كانوا يتخذونه قدوة وأسوة حسنة يتأسـون بـه في جميـع حركاتـه وسكناتـه . وقد كـان النبـي - صلى الله عليه وسلم - يتعهد أصحابه بهذه التربية من خلال منهج متكامل ومتوازن، ويقدم هذا الكتاب مساهمة في تجلية بعض جوانب هذا المنهج في صورة ميسرة وعصرية، ليستفيد منها المربون والمرشدون النفسيون في عالمنا العربي والإسلامي.