من أبرز الظواهر الثقافية العربية في الوقت الحالي أن المثقفين العرب يصلون إلى محطة التيارات الفلسفية والفكرية الحديثة بعد قيام القطار بكثير، ومن ثم فقد عنى هذا الكتاب بتعليل وتحليل هذه الظاهرة الثقافية المؤسفة، فابتدأ بتفسير الفلسفة البرجماتية الأمريكية (أصلًا وتطبيقًا)، ولا سيما في مجال التربية القائمة على العنف والقهر في التعلي...
قراءة الكل
من أبرز الظواهر الثقافية العربية في الوقت الحالي أن المثقفين العرب يصلون إلى محطة التيارات الفلسفية والفكرية الحديثة بعد قيام القطار بكثير، ومن ثم فقد عنى هذا الكتاب بتعليل وتحليل هذه الظاهرة الثقافية المؤسفة، فابتدأ بتفسير الفلسفة البرجماتية الأمريكية (أصلًا وتطبيقًا)، ولا سيما في مجال التربية القائمة على العنف والقهر في التعليم، وكيف نشأت هذه النظرية، وكيف وصلت إلينا، وأثرها في إنشاء مؤسسة "فرانكلين".. كما يطلعنا على أيديولوجيات التربية والتعليم في مصر الجمهورية خلال فترات الرئاسة الثلاث، منذ قيام ثورة 1952 وحتى العصر الحالي، وعلاقة النظام التعليمي المعاصر بالتطبيع الإسرائيلي، ومدى ارتباط التربية في الوطن العربي بالاستبداد والعنف.كذلك يقدم لنا الكتاب سير وجهود بعض أعلام التربية المعاصرين من العرب والأجانب وأثرهم في مسيرة الفكر التربوي، من أمثال "طه حسين" و"حامد عمار" و"ساطع الحصري" و"باولو فريري" و"تولستوى" و"سقراط"، حتى يصل بنا إلى الفكر التربوي عند "أبي حيان التوحيدي".. وبه يختتم هذا الكتاب الجديد لأستاذ التربية العربية الكبير، الدكتور (محسن خضر).