هل جيب أن نقول مع من قال إن الاكذوبة قديمة قدم الشيطان، وعلي من يريد أن يدرك حقيقتها ان يشيخ شيخوخة الشيطان؟ أم علينا ان نقول ان الحقيقة قديمة قدم الربوبية، وعلينا ان نبدع كي ندرك حقيقتها؟ وهذه ليست أحجية في ميتافيزيقا الزمان بقدر ما هو استفهام عن رسالة المبدع كرسول حقيقة. فالمبدع الذي يري في الحقيقة رسالة خلاص، لابد ان يكتشف في...
قراءة الكل
هل جيب أن نقول مع من قال إن الاكذوبة قديمة قدم الشيطان، وعلي من يريد أن يدرك حقيقتها ان يشيخ شيخوخة الشيطان؟ أم علينا ان نقول ان الحقيقة قديمة قدم الربوبية، وعلينا ان نبدع كي ندرك حقيقتها؟ وهذه ليست أحجية في ميتافيزيقا الزمان بقدر ما هو استفهام عن رسالة المبدع كرسول حقيقة. فالمبدع الذي يري في الحقيقة رسالة خلاص، لابد ان يكتشف في الحقيقة رسالة قصاص ايضا. لانه ان عرف هذه الحقيقة في الصباح، فلن يخسر نفسه اذا مات في النساء كما يروق لكونفشيوس ان يعلم، لماذا؟ لان الحقيقة هبة جدلية مثلها الاله يانوس بوجهه المزدوج: ظاهرة الخلاص وباطنه قصاص ككل قيمة حقيقية في هذا الوجود.