لم يتح لي أن أتردد أو أختار. المركز حاسم في التكليف، والمهمة واضحة... لم يتح لي أن أختار حقا، لكنني لم أشعر بانزعاج كبير، لأن ذلك صادف ميلا في نفسي، لتغيير الهواء كما نقول، والمقصود تغيير رتابة الحياة اليومية، وكسر طوق البرنامج الإداري المحدد. كنت في أزمة ذاتية، أزمة مع نفسي، أحتاج في تصريفها، إلى انشغال عميق وابتعاد عن مألوف خط...
قراءة الكل
لم يتح لي أن أتردد أو أختار. المركز حاسم في التكليف، والمهمة واضحة... لم يتح لي أن أختار حقا، لكنني لم أشعر بانزعاج كبير، لأن ذلك صادف ميلا في نفسي، لتغيير الهواء كما نقول، والمقصود تغيير رتابة الحياة اليومية، وكسر طوق البرنامج الإداري المحدد. كنت في أزمة ذاتية، أزمة مع نفسي، أحتاج في تصريفها، إلى انشغال عميق وابتعاد عن مألوف خطواتي اليومية... فضولي أيضا كان له دور في الإقبال... فضول لم يكن ينطفئ؛ لذلك لم أفكر طويلا، ولا كثيراً، ولم يكن ورائي شيء يشغلني أو يمنع... ربما كنت على الأصح، أمني النفس باستراحة على هواء قمة شماء، ترفعني عما أتحرك فيه كل يوم، من حضيض إسفلت وتراب ملوث... هواء قمة شماء، فما أكثر ما جست طوال حياتي من سهول ومنخفضات...