يتفق معظم المؤرخين على تفوق الجيش الألماني على ما عداه من جيوش، في العصر الحديث، إذ حظي هذا الجيش بالكثير من الانتصارات التي يذهب البعض أنها لم تأت بسبب التفوق المادي، حيث قاتل الجيش الألماني مرات عديدة في ظروف لم يكن مهيأ لها. ففي نارفيك وفي العلمين قاتل هذا الجيش لسنوات طويلة بعد زوال الأمل بتحقيق الفوز ورغم أن الألمان تكبدوا ...
قراءة الكل
يتفق معظم المؤرخين على تفوق الجيش الألماني على ما عداه من جيوش، في العصر الحديث، إذ حظي هذا الجيش بالكثير من الانتصارات التي يذهب البعض أنها لم تأت بسبب التفوق المادي، حيث قاتل الجيش الألماني مرات عديدة في ظروف لم يكن مهيأ لها. ففي نارفيك وفي العلمين قاتل هذا الجيش لسنوات طويلة بعد زوال الأمل بتحقيق الفوز ورغم أن الألمان تكبدوا حولي 1.8 مليون قتيل وما يقارب نصف هذا العدد من الأسرى فإنهم استمروا في المقاومة.إن مؤلف هذا الكتاب يحاول في كتابه هذا سبر أغوار القوة القتالية الاستثنائية للجيش الألماني وقد عمد إلى المقارنة مع الجيش الأمريكي لتحقيق ذلك. وقد راعى أن تشمل المقارنة أكبر عدد من النقاط المختلفة بعضها عن بعض. لكن هذا لم يمنعه من إيراد بعض الإشارات للقوات الأخرى كالبريطانية والروسية واليابانية. ولغرض أن تكون المقارنة موضوعية اعتمد المؤلف على الإحصائيات.كما قدم بعض الآراء المتعلقة بمبادئ القيادة، وصورة الضباط وموقعهم في المجتمع، والكاتب يشير في الصفحات الأولى إلى أن المقصود بمصطلح "القوة القتالية" هو مجموعة الصفات الذهنية التي تدفع الجيوش إلى القتال وهي ترتكز إلى الأسس الذهبية والفكرية و التنظيرية.