في رحاب ‏أهل‏ البيت ؛ مصحف ‏الإمام‏ علي

ان وجود مصحف للامام علي عليه السلام من الامور الثابته المتفق عليها عند الفريقين، ولا يمكن الخدش في اسانيد بعضها، كما ان مضامين روايات السنه تتفق مع روايات الشيعه في الدلاله علي ان سوره واياته مرتبه حسب نزول الوحي، ويشتمل علي حقايق كثيره من تبيين وتفسير للايات الشريفه. وكان لبعض الصحابه مصاحف قد جمعوها في عهد الرسول صلي الله‏ عليه واله مثل مصحف زيد، ومصحف ابن مسعود وغيره وقد حوت تلك المصاحف سور وايات القران. واخرج الامام عليه السلام مصحفه للناس بعد وفاه الرسول صلي الله‏ عليه واله الا انهم استغنوا عنه في وقت لم يتقدم اليهم قبله بهذا العرض السخي، ولم يملكوا انذاك مصحفا مركزيا، او يشغلهم الهم الذي شغل الامام عليه السلام في جمعه وترتيبه وتفسيره. ومن هنا فالاحري ان نعتبره نسخه اخري من القران الكريم متضمنه لسوره واياته، وليس هو قران اخر سوي القران الكريم. وجاء بعض اخواننا بعد ذلك ليقولوا: ان الشيعه تدعي ان للامام علي عليه السلام مصحفا غير المصحف المتداول بين المسلمين ظلما ورغبه في تفريق صف الامه المسلمه.