للحروب التي لم يرها العالم في حرب واحدة قصوى، للدروب الليلية، للحقول المزروعة بالسخرية المؤسية لمعنى الحياة العظيم، للأسلاك، للأصدقاء المتروكين صفاً من وصايا ذابلة تصفّر في أفواههم المفتوحة رياحُ الحنين، ولجثة الوقت إذ تتفسّخ بين يدي الذكرى، تكون الكتابُ استجابةً لإيعاز حي، يتجرّد بهدوء كامل شكلاً سامياً من أشكال التواصل العميق....
قراءة الكل
للحروب التي لم يرها العالم في حرب واحدة قصوى، للدروب الليلية، للحقول المزروعة بالسخرية المؤسية لمعنى الحياة العظيم، للأسلاك، للأصدقاء المتروكين صفاً من وصايا ذابلة تصفّر في أفواههم المفتوحة رياحُ الحنين، ولجثة الوقت إذ تتفسّخ بين يدي الذكرى، تكون الكتابُ استجابةً لإيعاز حي، يتجرّد بهدوء كامل شكلاً سامياً من أشكال التواصل العميق. إننا نحصِّن أرواحنا حيثُ (لا شيء عرضة للخطر الشديد كالأمل)، وحيثُ يكون من المستحيل ألا تتوازن أفعالُ الكون ومآثرُ الفساد، ولا تجرّدُ المادةُ من رماد عناصرها قصةً هي الامتداد اللانهائي لانحرافات الحقول، وهي في الوقت نفسه رصيف محطة لن يستقر قطارها بمحطة غربي بغداد، ليكون بإمكاننا أن نعي الموتَ باعتباره شكلاً سافراً للعبن ونسلِّم قيادة قطار المعقل ـ كلما نعسَ السائقُ ـ لركاب عربة نقل الموتى!.