الكتاب طبعة أولى، من سلسلة قصص الحياة الحلوة للأطفال.مجموعة قِصص (الحياة الحلوة) للأطفال تتمتَّع بإشراقة عُنوانها؛ فعالَم الأطفال ملِيء بالحيوية، وإظهارُ الجانب الإيجابيِّ الجمِيل، وتَقديمُه للأطفال يُؤهِّلهم لتعزيز السعادة في حياتهم.ومؤلِّف هذه المجموعةِ التي تتألَّف من عشر قِصص -وهو الأديب أحمد صوان- يجيد اختيارَ الوَمَضات الج...
قراءة الكل
الكتاب طبعة أولى، من سلسلة قصص الحياة الحلوة للأطفال.مجموعة قِصص (الحياة الحلوة) للأطفال تتمتَّع بإشراقة عُنوانها؛ فعالَم الأطفال ملِيء بالحيوية، وإظهارُ الجانب الإيجابيِّ الجمِيل، وتَقديمُه للأطفال يُؤهِّلهم لتعزيز السعادة في حياتهم.ومؤلِّف هذه المجموعةِ التي تتألَّف من عشر قِصص -وهو الأديب أحمد صوان- يجيد اختيارَ الوَمَضات الجميلة المليئة بالحياة، ويُنهِي قصصه نهاياتٍ سعيدةً؛ نظراً لتأثير القراءات المبكرة في بناء شخصية الطفل المستقبلية، فهو يُقدِّم مشكلاتٍ حقيقيةً من حياة الأطفال في البيئة المدرسية على الأغلب، وفي الاجتماعية خارج المدرسة, أو في البيت الخاص بالطفل، ولكنه يَحُلُّ هذه المشكلاتِ حلولاً منطقية مقبولة, يُعطِي فيها للطفل نفْسِه دوراً بُطوليّاً، فيُقدِّم نَموذج الرجُل الصغير, أو الطفل الكبير الناضج.يُنوِّع الكاتب أسلوبَه بين السرد الوصفي، والحوار، وهذان الأسلوبان موجودان في هذه المجموعة كلِّها، ويَستغِل الكاتب الحوار للإقناع، كما في قصته (مرحباً أيها المبكِّرُ):"لؤيّ: لا يا أبي، أرجوكَ دعْنا نُسافِر اليوم، لماذا التأخُّر؟ أنت وَعَدْتَني!!الأَبُ: يا ولدي! بين يديَّ أوراق ومعاملات للناس، كيف أُسافِر للسياحة والاستمتاع بالمَناظر الجميلة، والناسُ تَنتظِر مُعاملاتها على أَحَرَّ من الجَمْر، ولا سيَّما القضايا المُستعجِلة؟".ومما يَقُوله الأبُ:"تَصوَّر يا بُنيَّ لو أن أستاذكَ في المدرسة سافر ليقضِي عُطلته السنوية على البحر, أو في مكان آخرَ قبل أن يُجهِّز نتيجتكَ التي بين يديه، وبقِيتَ بعْض عطلة الصيف مُتحيِّراً؛ لا تَعرِف نتيجتكَ ولا ترتِيبَكَ، أكان هذا يُحزِنكَ أم لا؟!لؤيٌّ: أَبقَى بلا نتيجةٍ؟! مُصيبةٌ!وهنا بَدا واضحاً أن لؤيّاً اقتنع بما قاله والده تَمَاماً..." ص8-12.ونَجِد أن جُمَل الحوار تَطُول كما هنا، وعلى كل حال أَعطتِ الحواراتُ حيويَّةً للقِصص, وخروجاً عن رتابة الوصف السردي.قصة (مرحباً أيها المبكِّر) تُعالِج مُشكِلة اجتماعية وظيفية على نحو غير مباشر عن طريق الحوار بين التلميذ لُؤي ووالده الموظف؛ فلؤيٌّ يَستعجِل والِدَه للذهاب إلى الرحلة التي وَعَدَه بها، ووالده يَستمهِله حتى يُنجِز مُعاملاتِ المواطنين التي عنده! ويُقنِع لؤيّاً بقياس ذلك على نفسه بسؤاله عن شعوره حين تُؤخِّر المدرسة نتيجته؛ لغياب أحد المدرِّسين, وعدم إنجازه عملَه. والرسالة واضحة الدَّلالة.