الكتاب طبعة أولى، من سلسلة قصص الحياة الحلوة للأطفال.مجموعة قِصص (الحياة الحلوة) للأطفال تتمتَّع بإشراقة عُنوانها؛ فعالَم الأطفال ملِيء بالحيوية، وإظهارُ الجانب الإيجابيِّ الجمِيل، وتَقديمُه للأطفال يُؤهِّلهم لتعزيز السعادة في حياتهم.ومؤلِّف هذه المجموعةِ التي تتألَّف من عشر قِصص -وهو الأديب أحمد صوان- يجيد اختيارَ الوَمَضات الج...
قراءة الكل
الكتاب طبعة أولى، من سلسلة قصص الحياة الحلوة للأطفال.مجموعة قِصص (الحياة الحلوة) للأطفال تتمتَّع بإشراقة عُنوانها؛ فعالَم الأطفال ملِيء بالحيوية، وإظهارُ الجانب الإيجابيِّ الجمِيل، وتَقديمُه للأطفال يُؤهِّلهم لتعزيز السعادة في حياتهم.ومؤلِّف هذه المجموعةِ التي تتألَّف من عشر قِصص -وهو الأديب أحمد صوان- يجيد اختيارَ الوَمَضات الجميلة المليئة بالحياة، ويُنهِي قصصه نهاياتٍ سعيدةً؛ نظراً لتأثير القراءات المبكرة في بناء شخصية الطفل المستقبلية، فهو يُقدِّم مشكلاتٍ حقيقيةً من حياة الأطفال في البيئة المدرسية على الأغلب، وفي الاجتماعية خارج المدرسة, أو في البيت الخاص بالطفل، ولكنه يَحُلُّ هذه المشكلاتِ حلولاً منطقية مقبولة, يُعطِي فيها للطفل نفْسِه دوراً بُطوليّاً، فيُقدِّم نَموذج الرجُل الصغير, أو الطفل الكبير الناضج.قصة (الرجُل الصغير) تُمثِّل المجموعة التي تَضمُّ قيماً تربوية مُتعدِّدةً، اجتماعيةً ومدرسيةً.فالطفل الكبير همام يَبدُو مهموماً وكأنه مريض، وأمام إلحاح والده لمعرفة ما يُزعِجه؛ يَبُوح لوالده عن ثلاثة أسباب، هي:1- أستاذ التاريخ البديلُ عن الأستاذ الذي أَخَذ إجازة طويلة لمَرضه، ومُشكِلة الأستاذ الجديد "لا يَشرَح الدرس جيِّداً، ولا يَسمَع من الطلاب، ولا يُجرِي اختباراتٍ ألبتةَ، وهو يَتأخَّر عن دروسه، وأسوأُ من ذلك كله: أنه -بخلاف الأستاذ السابق- لا يَحمِلهم على الاعتزاز والفَخر بتاريخ الأجداد، ويَقُول: إنهم أُناس عاديُّون، وهم رجال ونحن رجال! وهذا ما جعل هماماً يَكرَه درْسَ التاريخ بعد أن كان يُحبُّه". ص7-8.2- الجزَّار الجديد من المطفِّفين؛ فهو يَنقُص الوزنَ، ولَحْمُه سَيِّئ، بالإضافة إلى تَصرُّفاته الطائشة، وكلامه البذِيء... وفوق هذا كلِّه يَزِيد في السعر. ص10-11.3- صديقه عمرانُ في المدرسة أَوقَع بينه وبين صديقه الآخَرِ عليٍّ، وعندما وَجَد تَغيُّراً من ناحيته؛ تَحدَّث همَّام معه؛ فأخبره عليٌّ عما قاله عِمرانُ على لسانه، من كلام لم يَقُله (ص12), وإذ يأتي الحَلُّ مقروناً بالمُشكِلة الثالثة؛ إذ يقول همَّامٌ: "ولكنَّ هذا المَوضوعَ انتهى؛ لأنني كلَّمتُ عمرانَ، واعتذر عمَّا فَعَلَه، وتَصافَتِ القلُوبُ، والحمد لله" ص12.فإن والد همَّام يَتولَّى حَلَّ المشكِلتَيْن الأُولى والثانية دون أن نَعرِف شيئاً من التفاصيل: "وبعد مدة؛ شَعَر همَّام أن مَدرِس التاريخ الجديد أَصبَح يَتكلَّم بطريقة تُشبِه طريقة الأستاذ السابق..." ص14، "ورأى همَّامٌ أن الجزَّار قد تَحسَّنتْ معامَلته, واعتدل مِيزانه, وسَمِع منه كلاماً جميلاً عن الصدق, والأمانة, والعدل".ص16.