فقه العقود المسماة وغير المسماة بين الشريعة والقانون

خلق الله الانسان وسن له قوانين تنظم له أموره مع خالقه تعالى ،وتنظم اموره في تعامله مع الآخرين وضبطها بمعيار شرعي كما أراد الله ، سبحانه إلا ان الانسان طبع على الجهل والتمرد والخروج عن شرعة الله ، فيعمل في الغالب بنظرة قصيرة بهدف جمع المال - وهو تاركه فيحتال على شرع الله سبحانه وتعالى فيخطيء ويستحق بذنبه العقاب في الدنيا والآخرة ومن رحمة الله سبحانه بمن خلق من البشر انه يهيئ لهم علماء من بينهم ورثة للانبياء يعُلّمون الناس أمور دينهم ، ويجتهدون فيما لا نص فيه ، ويستخلصون الاحكام المعتمدة على العلة المنظبطة للوصول الى الحكم الاكثر ملاءمة لمصالح العباد . فينظمون العقود المتعددة باركان وشروط ، فتصبح عقوداَ مسماة ، ومن هذه المعاملات مستجدة لتلبي حاجة الانسان ويحتاج الى ضبط اركانه وشروطه واعطائه اسم ليصبح مسمى ، وهذا ما يبحثه هذا الكتاب ، راجين الله ان يتجاوز عن اخطائنا وأن يتقبل هذا العمل وأن ينفع به الاجيال د. احمد محمد المومني