فى هذا الكتاب تؤكد مؤلفته اعتمادا على دراستها المدققة فيما وصل إلينا من شواهد قدمتها لنا حتى الآن التماثيل والمعابد والمقابر، والعديد من محتويات لفائف البردى أن المرأة فى مصر كانت تتمتع فى المجال المدنى بوضع متساو مع الرجل: كان بوسعها أن تدرس وتضطلع بمسئوليات وترث وتورث وتحرر وصايا وتتخذ القرارات فى الحياة اليومية بالاشتراك مع ق...
قراءة الكل
فى هذا الكتاب تؤكد مؤلفته اعتمادا على دراستها المدققة فيما وصل إلينا من شواهد قدمتها لنا حتى الآن التماثيل والمعابد والمقابر، والعديد من محتويات لفائف البردى أن المرأة فى مصر كانت تتمتع فى المجال المدنى بوضع متساو مع الرجل: كان بوسعها أن تدرس وتضطلع بمسئوليات وترث وتورث وتحرر وصايا وتتخذ القرارات فى الحياة اليومية بالاشتراك مع قرينها. وفى المجال الملكى، كانت الزوجة الملكية الكبرى هى الوسيط الوحيد لنقل التراث الفرعونى عن طريق ابنها أو بنتها شريطة ان تكون زوجة الفرعون من أصل ملكى. كما أنها كانت مساعدة الملكى ومستشاره، بل أن من بين المصريات اللاتى تولين الحكم برزت بشكل خاص حتشبسوت، الفرعونة المحبة للسلام، والقوية الشكيمة والمستنيرة فى الوقت نفسه. وقصصة الحملة التى نظمتها لاكتشاف منابع النيل والعودة من بلاد بونت محملة بمختلف الحيوانات والمزروعات الغربية والذهب والبخور والعطور وخشب الأبنوسى، كانت مغامرة مدهة حقا وفريدة من نوعها تلك الحقبة.