إن الصياغة العصرية لمفهوم الإدارة العامة وللمفهوم المجرد للإنتماء المتبادل بين المجتمع والإدارة العامة تفرض واقعاً جديداً مقوماته الأساسية نهضة فكرية نحو عصرنة الإدارة العامة، عصرنة أجهزة الإدارة العامة، عصرنة القوانين، عصرنة أداء الموارد البشرية، عصرنة النظم والإجراءات والقواعد وأخيراً عصرنة الممارسة الإدارية.إن هذا الكم من الت...
قراءة الكل
إن الصياغة العصرية لمفهوم الإدارة العامة وللمفهوم المجرد للإنتماء المتبادل بين المجتمع والإدارة العامة تفرض واقعاً جديداً مقوماته الأساسية نهضة فكرية نحو عصرنة الإدارة العامة، عصرنة أجهزة الإدارة العامة، عصرنة القوانين، عصرنة أداء الموارد البشرية، عصرنة النظم والإجراءات والقواعد وأخيراً عصرنة الممارسة الإدارية.إن هذا الكم من التغيير الإصلاحي على كافة المستويات التنظيمية للإدارة العامة يستدعي البعد عن الأهداف الضيقة، البعد عن النظرة الأنانية والبعد أخيراً عن المصالح الخاصة لتمكين الإدارة العامة من ممارسة دورها الحديث في مواجهة تحديات العصر في ظل دعم وتأييد المجتمع لها لطالما أدت هذه الممارسة الى تحقيق الأهداف العامة والخاصة للدولة ولكافة أفراد المجتمع بعدالة ومساواة.إن المناخ الديمقراطي السائد في الوقت الحاضر يسمح بإعطاء أصحاب القرار المؤيد للعصرنة والتحديث، قوة دفع صادقة نحو المبادرة لاتخاذ كافة القرارات الإصلاحية لتثبيت العلاقة التبادلية بين الإدارة العامة والمجتمع، ذلك أن ثمة نظرية أو فلسفة تقول بأن العصر الذهبي للإدارة العامة إنما يبدأ ويزدهر في ظل مناخ ديمقراطي حيث نحن اليوم.