يقسم المؤلف كتابه ثلاثة أقسام: الأول مخصص لدراسة الحالة اللبنانية السياسية وواقع المقاومة، والثاني: مسائل التغيير الوطني اللبناني وصولاً إلى لبنان الوطن العربي الديمقراطي، والثالث: في سبيل استنهاض العمل الوحدوي العربي. إذا ما نشبت الحرب الأهلية في لبنان فما هي اندلعت كحادث عرض أو طرأ وإنما هي تعود إلى أسباب كثيرة عميقة داخلية. و...
قراءة الكل
يقسم المؤلف كتابه ثلاثة أقسام: الأول مخصص لدراسة الحالة اللبنانية السياسية وواقع المقاومة، والثاني: مسائل التغيير الوطني اللبناني وصولاً إلى لبنان الوطن العربي الديمقراطي، والثالث: في سبيل استنهاض العمل الوحدوي العربي. إذا ما نشبت الحرب الأهلية في لبنان فما هي اندلعت كحادث عرض أو طرأ وإنما هي تعود إلى أسباب كثيرة عميقة داخلية. ولا يصح أبداً ومطلقاً أن تجرد من عواملها اللبنانية الرئيسية ووقائعها العربية الثابتة، ومن العامل الصهيوني الاستيطاني الذي ظهر سافراً في غزو الصهاينة لجنوب لبنان سنة 1978 ثم في غزوهم للبنان سنة 1982، واحتلالهم لجزء كبير من جنوبه وبقاعه الغربي. ومن هنا كان انطلاق الكتاب الحالي: (لبنان والعرب- القطرية والتحرير والتغيير والوحدة العربية..)، ليعطي من الموقع الوطني والقومي في مجال مقاومة الاحتلال الصهيوني، على أكثر من صعيد، ويستجلي متعلقاًً أسباب الحرب اللبنانية الأهلية، ويقدم مساهماً في التغيير الوطني المنشود في البنى اللبنانية الفكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتربوية. ويؤكد على ارتباط هذا المسار الوطني اللبناني بمسيرة النضال العربي المشترك لا سيما بالعامل القومي العربي الأهم وهو الوحدة العربية في ما تعنيه تاريخياً وما شهدته عملياً، وما يصادفها أو يفترضها من معوقات، وما يتوافر في مجالها من إمكانيات، وتقدمه من غنى وقوة، ولتستوي القطرية في هذا السياق طريقاً قويماً إلى الكيان العربي الموحد، والدولة العربية الواحدة، الديمقراطية، والقوية والمعاصرة. وتكون الوحدة العربية هي الطريق الأسلم إلى قوة العرب وعزتهم ومنعتهم.