قال الله تعالى في محكم تنزيله: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 33]، وعن تميم الداري - رضي الله عنه - قال: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا ...
قراءة الكل
قال الله تعالى في محكم تنزيله: ﴿ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ﴾ [التوبة: 33]، وعن تميم الداري - رضي الله عنه - قال: "سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزًا يعز الله به الإسلام و ذلًا يذل الله به الكفر"، وكان تميم الداري يقول: قد عرفت ذلك في أهل بيتي لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز، ولقد أصاب من كان منهم كافرًا الذل والصغار والجزية". هذه المبشرات الإلهية تؤكد جزمًا أن الإسلام قادم من جديد، وأنه على الأبواب وأنه يحكم الأرض ليملأعا عدلًا كما ملئت جورًا كما حدث في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة الأخيار، وقد تناول الكاتب هذه البشارات بالتحليل والبحث في رسالته تلك بعنوان: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ، حيث بين فيها الأدلة القرآنية والنبوية على ظهور الإسلام وسيادته من جديد، كما بين أقوال أهل العلم المعاصرين بعودة الإسلام وشواهد وظواهر على عودة الإسلام، وما الواجب على أهل الإسلام في الوقت الحالي الأخذ به ليعاصروا تلك البشريات ويعملوا بها ولها؟