يكتبُ الشاعر العراقي فوزي كريم قصيدته بمنتهى السلاسة والمتانة؛ ثمّة بنية إيقاعيّة مُحكمة ومدوزنة تُسيطر على أجواء مجموعتهِ الجديدة "ما الشِّعْرُ إلا زَلَّةُ اللّسان"، الصادرة عن منشورات المتوسط في ميلانو 2018، جنباً إلى جنب مع المواضيع الحميمة، المنتقاة بدقّةٍ ورويّة، وتحديداً تلك العوالم الجماليّة الهادئة والتي تخصّ الطبيعة الخ...
قراءة الكل
يكتبُ الشاعر العراقي فوزي كريم قصيدته بمنتهى السلاسة والمتانة؛ ثمّة بنية إيقاعيّة مُحكمة ومدوزنة تُسيطر على أجواء مجموعتهِ الجديدة "ما الشِّعْرُ إلا زَلَّةُ اللّسان"، الصادرة عن منشورات المتوسط في ميلانو 2018، جنباً إلى جنب مع المواضيع الحميمة، المنتقاة بدقّةٍ ورويّة، وتحديداً تلك العوالم الجماليّة الهادئة والتي تخصّ الطبيعة الخلّابة والموحشة، ببراءتها ونقاوة مناظرها، حيثُ يكمن المنبت الأوّل للقصيدة وينبغي أن تنطلق منه.في داخي ساحةُ مُعترَكٍ ترابيةٌ، رَطْبَةٌ بفعلِ مَطَرِ الليل. جَيْشانِ فيالعَتْمَة يَصطرِعَان.أعرفُ الضحايا من وُجُوهِهم، صبيانَ محلَّتي القديمة، ومن دمِ جراحهم.أحياناً تَقتحمُ وُجُوهٌ من الكُتُب التي قرأُتُها وتحُلُّ مكانَها، وقد خُطَّتْ جراحُهابقلم الرصاص.