لم يدفعني إلي هذا البحث مجرد استعراض المعرفة، أو مجرد استعراض الأزمة الأمريكية، أو المساعدة في بحثها لوضع حلول لها، وإنما دفعني لهذا البحث أن أضع اللبنة التي قد تكون بداية البحث في بناء اقتصادات عربية حديثة تقوم علي الفكر المتعمق لمجريات الأمور، ولا يتوقف هذا الفكر علي ما يعلن من بيانات وإحصائات خادعة، بحسب المصالح المبتغاة منها...
قراءة الكل
لم يدفعني إلي هذا البحث مجرد استعراض المعرفة، أو مجرد استعراض الأزمة الأمريكية، أو المساعدة في بحثها لوضع حلول لها، وإنما دفعني لهذا البحث أن أضع اللبنة التي قد تكون بداية البحث في بناء اقتصادات عربية حديثة تقوم علي الفكر المتعمق لمجريات الأمور، ولا يتوقف هذا الفكر علي ما يعلن من بيانات وإحصائات خادعة، بحسب المصالح المبتغاة منها. كما أردت أن أوضح أن الاقتصاد لا يعتمد علي الإنتاج فقط، وإنما يعتمد علي عقول المفكرين الذين يديرون الأمور بمكر ودهاء، ويعرفون كيفية التعامل مع الآخر والتسلط علي مقدراته، وإنني إذ أسوق هذه البيانات أو الإحصاءات، إنما أبغي توضيح هذا المقصد.كذلك تعرضت إلي ما أعلنته الإدارة الأمريكية وما قيل عن الأزمة المالية وما تداولته وسائل الإعلان، ثم استعرضت رأيي في الأسباب الحقيقية والحلول التي انتهجتها الإدارة الأمريكية للخروج من تلك الأزمة، ثم توجهت إلي ما أبتغيه من البحث وهو العبرة المستفادة لنا -كعرب- من هذه الأزمة وما هو الواجب علينا لتوطين أنفسنا بين العالم، ووضع موطئ قدم في الاقتصاد العالمي الجديد. بوضع نموذج تطبيقي لتوحيد العملة العربية متفرداً عن النماذج المتعارف عليها.
