إن علم الأوائل يؤرخ لبدايات ظهور الأشياء والحوادث على يد الرواد الأوائل. وقد اهتم العرب بهذا العلم فوصفوا فيه العديد من المؤلفات النفيسة، والتي استقصوا بها مجمل ما وصل إلى أسماعهم. فعمد مؤلف هذا المعجم جاهداً إلى استقصاء تلك المصنفات والتآليف، وأبعدها شهرة قديماً وحديثاً، ورتبها في معجمه هذا في ثلاثة عناوين أساسية هي: أولاً كتب ...
قراءة الكل
إن علم الأوائل يؤرخ لبدايات ظهور الأشياء والحوادث على يد الرواد الأوائل. وقد اهتم العرب بهذا العلم فوصفوا فيه العديد من المؤلفات النفيسة، والتي استقصوا بها مجمل ما وصل إلى أسماعهم. فعمد مؤلف هذا المعجم جاهداً إلى استقصاء تلك المصنفات والتآليف، وأبعدها شهرة قديماً وحديثاً، ورتبها في معجمه هذا في ثلاثة عناوين أساسية هي: أولاً كتب "الأوائل" المخطوطة. ثانياً كتب "الأوائل" المطبوعة. ثالثاً الكتب التي أفردت للأوائل باباً أو فصلاً مستقلاً.وقد اعتمد على تلك الأبواب والفصول لتأليف هذا المعجم الذي جاء جامعاً شاملاً حيث احتوى على: 1-أوائل رجالات الحكم والسياسة، كالخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء والرؤساء والوزراء والقضاة. 2-أوائل العلوم الدينية والشرعية، كالعلوم القرآنية والسيرة النبوية، والمذاهب الإسلامية، والحدود والجنايات، والجهاد والحج، والصلاة، والفرائض والمواريث. 3-أوائل العلوم اللسانية والعقلية، كالأمثال والحكم، والمناحي العلمية، واللغة العربية وآدابها، والتأليف والشعر، والمغنين والموسيقيين، والصحافيين. 4-أوائل المظاهر الاجتماعية والحيوية والاقتصادية، كالزواج والمواليد، واللباس، والطعام والشراب، والبناء والعمران، وغيرها. وقد تناول واضع المعجم هؤلاء الأوائل في كل العصور العربية-الإسلامية، بدءاً من العصر الجاهلي وانتهاءً بالنصف الأول من القرن العشرين أو ما بعده بقليل.فبلغ عدد الأوائل ألفاً وثمانمائة وستين أولاً. وقد عمد إلى ترتيب هؤلاء الأوائل ترتيباً موضوعياً حسب الموضوعات، فبلغ تسعة وعشرين وزعها على أبواب. مرتباً الأوائل في كل باب من أبواب هذا المعجم ترتيباً زمنياً، حسب تاريخ الوفاة لصاحب الأولية، وليس حسب ظهور حادثة الأولية.وقد أرفق بكل علم من الأعلام الأوائل ترجمة تناول فيها اسمه وكنيته ونسبه ومراحل حياته منذ ولادته حتى وفاته، مع ذكر أشهر أعماله أو مؤلفاته، متطرقاً بشكل أساسي ومباشر للحديث عن ظاهرة الأولية عنده.هذا وإن قسماً لا يستهان به من الأعلام الذين أعد لهم المؤلف ترجمة لسيرتهم، لم يرد لهم ذكر في كتب التراجم العامة المشهورة الحديثة (الزركلي في كتابه الأعلام، رضا كحالة في كتابه معجم المؤلفين، وغيرهم) وقد بلغ عدد هؤلاء الأعلام مئتين وسبعة وسبعين علماً. وقد تميز هذا المعجم بوفرة مصادره الأساسية التي تناولت الأوائل، وبغزارة مراجعه الثانوية العامة والتي تشمل كتب التراث والتراجم والموسوعات العربية القديمة منها والحديثة.