مؤسس الدولة هو القائد السياسي أو العسكري الذي يضع قواعدها، ويُرْسِي دعائمها، ويعمل على نهضتها وقيامها، ويرافق تطوُّرها، ويُعْلِي من شأنها، ويحافظ على مقوِّمات وجودها وإستمرارها.وفي التاريخ الإسلامي عُرِفَ المؤسّسون بأسماء متعدِّدة ومتنوّعة، فكان منهم: الخلفاء، الأئمَّة، السلاطين، الملوك، الشاهات، الخانات، السَّادة، الخديويون، ال...
قراءة الكل
مؤسس الدولة هو القائد السياسي أو العسكري الذي يضع قواعدها، ويُرْسِي دعائمها، ويعمل على نهضتها وقيامها، ويرافق تطوُّرها، ويُعْلِي من شأنها، ويحافظ على مقوِّمات وجودها وإستمرارها.وفي التاريخ الإسلامي عُرِفَ المؤسّسون بأسماء متعدِّدة ومتنوّعة، فكان منهم: الخلفاء، الأئمَّة، السلاطين، الملوك، الشاهات، الخانات، السَّادة، الخديويون، الأشراف، الأتابكة، الدايات، البايات، الأمراء...ونظراً لقيمة المؤسِّسين، وتبياناً لأهمية دولهم ودورها، كانت ولادة هذا الكتاب والذي هو أوَّل معجم تاريخي، حضاري، ثقافي فكري - في لغتنا العربية - يتناول تراجم سيرة حياة مؤسِّسي الدول الإسلامية، على هذا النحو من الدقّة والإلمام والموضوعية.هذه الدول التي أنشأها المؤسّسون على إمتداد القارات الثلاث في آسيا وآفريقيا وأوروبا، وطوال حقبة زمنية طويلة، امتدَّت من بداية الهجرة النبوية الشريفة وتأسيس أوَّل دولة إسلامية في المدينة المنوَّرة على يد النبيّ محمّد صلى الله عليه وسلم إلى نهاية القرن العشرين الميلادي.تمَّ ترتيب المؤسّسين ترتيباً ألفبائياً بحسب أسمائهم، فبلغ ستة وعشرين باباً، وتمَّ إعداد ترجمة جامعة شاملة وافية لكلِّ مؤسِّس فيها الحديث عن مراحل حياته منذ ولادته حتى وفاته، مع سرد أشهر آثاره وأعماله الحضارية والعمرانية والفكرية، ومؤلفاته المطبوعة منها والمخطوطة.