إنّ الأمة العربية فـي موقف لا تحسد عليه فـي ظل تكالب الإمبريالية، وبتحالفها مع الصهيونية العالمية على مقدراتها، وتهديد وجودها وهويتها، لذا من غير المعقول أن لا تنهض الأمة، وفـي مقدمتها مشاعل النور والتقدم والحضارة “الجامعات”، ولكن على النظام السياسي العربي أن يدفع بالجامعات العربية لكي تقوم بدورها، لأنها ملك المجتمع الذي أناط به...
قراءة الكل
إنّ الأمة العربية فـي موقف لا تحسد عليه فـي ظل تكالب الإمبريالية، وبتحالفها مع الصهيونية العالمية على مقدراتها، وتهديد وجودها وهويتها، لذا من غير المعقول أن لا تنهض الأمة، وفـي مقدمتها مشاعل النور والتقدم والحضارة “الجامعات”، ولكن على النظام السياسي العربي أن يدفع بالجامعات العربية لكي تقوم بدورها، لأنها ملك المجتمع الذي أناط بها أن تقوم بدورالفاعل، والمحرك لكل نبضة من نبضات هذا المجتمع، فالحرية الأكاديمية لن تكون بمعزل عن استقلال الجامعة، وعن كل المؤثرات للنظام السياسي، والإبداع لن يكون من خلال التعليمات وإصدار الأوامر.والجامعات العربية قادرة على أداء الدور فـي الحفاظ على الهوية العربية فـي مواجهة تحدّيات العولمة، والمتغيّرات الراهنة تحت شروط كثيرة وعديدة ، فـي مقدمتها فصم العلاقة بينها وبين النظام السياسي وأجهزته من جهة، وإشاعة أجواء الحرية والديمقراطية من جهة ثانية، ودفع أعضاء هيئة التدريس للخروج من الأسوار الجامعية إلى الحياة الأرحب، حياة المجتمع فـي مفاصله السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ومتابعة كل جديد على صعيد الدراسات والبحوث والاختراعات العلمية، ليكون عضو هيئة التدريس فـي مستوى أستاذ الرسالة وليس أستاذ الوظيفة، وإلّا فإن الجامعة لن تزيد عن كونها بناء وأثاث فاخر، يثير الوحشية فـي قلوب كل التواقين للعلم، والمشاركة فـي بناء المجتمع، والتسلّح بالدفاع عن الوطن والأمة وقضاياهما المصيرية.