أحيّيكم أجمل تحية، وأضع بين أيديكم، كتابي، وهو بعنوان:" الأدب العباسي"بين القديم والحديثوقد سُبق هذا الكتاب، بعدة كتب لي، في مجال الأدب العربي، واللغة العربيّة، ومعارفَ أخرى.إن أدبنا العربي، جميلٌ وفتانٌ، وبديعٌ، بكلّ ما تحمله هذه الكلمات المعدودة، من معانٍ جميلة وبديعة، عديدة.لقد بدأ الأدب العربي قوياً، في العصر الجاهلي، وما زا...
قراءة الكل
أحيّيكم أجمل تحية، وأضع بين أيديكم، كتابي، وهو بعنوان:" الأدب العباسي"بين القديم والحديثوقد سُبق هذا الكتاب، بعدة كتب لي، في مجال الأدب العربي، واللغة العربيّة، ومعارفَ أخرى.إن أدبنا العربي، جميلٌ وفتانٌ، وبديعٌ، بكلّ ما تحمله هذه الكلمات المعدودة، من معانٍ جميلة وبديعة، عديدة.لقد بدأ الأدب العربي قوياً، في العصر الجاهلي، وما زال يرتقي، في الكم والنوع، حتى بلغ الذروة، وطاول عنان السماء، في العصر العبّاسي الذهبي، على وجه الخصوص.إنّ العصر العبّاسي، يُعتبر بحق، عصر العمران والبنيان، والعلم والأدب والبيان.عصر الحضارة العربية والإسلاميّة بل والإنسانيّة الراسخة والمميّزة والباقية.وفي هذا العصر، أعني العصر العبّاسي، لمع فيه نفر، غير قليل، في مجال الأدب العربي، بشعره ونثره.إنّهم رجال، كبار، عظماء، مبدعون. قالوا فأبدعوا وأجادوا وتفوّقوا في الأدب العربي، كماً ونوعاً.ورأينا نتاجَهم وعطاءهم البديع والرّفيع، ومن هؤلاء، وهم كثر.ـ المتنبي.ـ البحتري.ـ أبو تمام.ـ أبو العلاء المعري.ـ الجاحظ.ـ ابن المقفع.ـ ابن العميد.على سبيل المثال، لا الحصر. وقد تنوّعت أغراض الشعر في العصر العبّاسي، بين أغراض تقليدية، مثل المدح والفخر، والرّثاء والهجاء، والوصف والغزل.وأغراض حدث فيها تطوّر وتجديد، مثل:الخمريات، ويمثلها أبو نواس.والزهديات، ويمثلها أبو العتاهية.والرّوميات، ويمثلها أبو تمام والبحتري وأبو فراس الحمداني.والرّوضيات، ويمثلها أبو بكر الصنوبري.واللّزوميّات، ويمثلها أبو العلاء المعري.وجاء كتابي، في أربعة أبواب رئيسة، كما يلي:الباب الأول:تحدّثت فيه عن الشِّعر والشُّعراء، بوجه عام، فتناولت الحديث عن بعض الشُّعراء الكبار مثل:المتنبي والبحتري، وبشّار، وأبو العلاء المعري.وعرضت نماذج من أعمالهم.الباب الثاني:تناولت الحديث، في هذا الباب، الكتابة والكتّاب، وتحدّثت عن بعضهم مثل:الجاحظ، وابن المقفع، وابن العميد، والصاحب ابن عبّاد، وعرَضت لنماذج من نِتاجهم.الباب الثالث:واختص هذه الباب بالحديث عن:شعراء الطَّبيعة، في العصر العبّاسي.الباب الرابع:وفي هذا الباب، عرَضت نماذجَ لنصوص أدبية، من العصر العبّاسي الذّهبي، في الشّعر والنّثر، لبعض الأعلام المعروفين والمشهورين، مثل:البحتري، والمتنبي، والجاحظ وابن المقفع وآخرين.لقد بذلت، في كتابي هذا، أقصى ما استطعت من جهد متواضع، متوخياً الفائدة والنّفع، لمن تقع عيناه على هذا الكتاب، من طالبي العلم والأدب والمعرفة والثّقافة.راجياً من الله، عزّ وجلّ، أن يلاقي كتابي هذا قبولاً ورواجاً كما لاقته عشرات الكتب لي السّابقة له في:اللغة والأدب ومعارفَ أخرى.ومن الله دائماً:التوفيق والخير والنجاحالمؤلف