تناولت الحديث فيه عن هذه اللغة العربية الجميلة والأصيلة وأبنائها:من نحو وصرف وإملاء وتعبير، وبلاغة، وأدب وباقي فنونها البديعة.ولعمري، إن لغتنا الجميلة، جامعة لأشتات المحاسن التي سلفت لأمتنا، في كلّ فن من فنون الأدب والشعر والنحو العربي وسائر الفنون.ولا تعجب ولا تدهش، وأنا أصفها بالجميلة، لماذا؟ لأن كلّ ما حوته واحتضنته،جميل وفتّ...
قراءة الكل
تناولت الحديث فيه عن هذه اللغة العربية الجميلة والأصيلة وأبنائها:من نحو وصرف وإملاء وتعبير، وبلاغة، وأدب وباقي فنونها البديعة.ولعمري، إن لغتنا الجميلة، جامعة لأشتات المحاسن التي سلفت لأمتنا، في كلّ فن من فنون الأدب والشعر والنحو العربي وسائر الفنون.ولا تعجب ولا تدهش، وأنا أصفها بالجميلة، لماذا؟ لأن كلّ ما حوته واحتضنته،جميل وفتّان، ينطق بالحسن والجمال والبهاء والروعة والإبداع والإتقان والخير والنفع الكبير.وإنني وغيري، من المحافظين عليها والمدافعين عنها، من المغرضين والناقمين، وأخص من وصفوها بالتخلف والجمود وعدم مواكبة النمو والتقدم والحضارة، نقول:لغتنا العربية أصيلة وجميلة، ومتألقة، تواكب كلّ نمو وتقدّم وازدهار وارتقاء وحضارة.وإننا معشر العرب والمسلمين، الصادقين من أمم وشعوب أخرى، لا يمكن بأيّ شكل من الأشكال، أن ننسى أصالة وجمال وعراقة ومحاسن ودور لغتنا العربية ومهما كتبنا عنها ونعتناها بنعوت تليق بها فلم نعطها حقّها التي تستحق. وقد جاء كتابي هذا:" لغتنا الجميلة"كلمات ومعانٍفي خمسة أبواب رئيسة، كما يلي:الباب الأول:وقد تناولت أطراف الحديث فيه، وبإيجاز، مختصر ومفيد، يفي بالغرض عن:التعبير بنوعيه: التحريري والشفوي.وسُقت نماذجَ على ذلك: العمل، والصبر.الباب الثاني:واشتمل على بعض قواعد الإملاء الصّحيح والسّليم، مثل: كتابة التاء، المبسوطة والمربوطة، وكتابة الهمزة (في ابتداء الكلمة، وفي وسطها وفي طرفها). وبعض فوائد الإملاء.الباب الثالث:وتضمّن مذكرات وفرائد نحوية عن الأفعال الخمسة والأسماء الخمسة وإعرابها، وبعض المرفوعات كالفاعل ونائبه، وبيّنت كان وأخواتها وكاد وأخواتها – من حيث اتفاقهما واختلافهما، والمقصود بهما، وبعض الشذرات النحوية، والنماذج المعربة.الباب الرابع:وقد كشفت في هذا الباب المميز، عن بعض جماليات أدبنا الرفيع: شعره ونثره، وجمال لغتنا العربية البديعة والأصيلة والمميزة. وسُقت في هذا المجال نصوصاً غاية في الإبداع والتميّز والجمال، لكبار الأدباء والشعراء الذين طَبقت شهرتهم الآفاق على مرّ العصور ومنهم على سبيل المثال لا الحصر، مالك بن الرّيب، وهو من شعراء الواحدة المشهورين، والقائل:ألم ترني بِعتُ الضلالة بالهدىوأصبحتُ في جيش ابن عفّان غازياوانظر قوله، يرثي نفسه، عندما كان حيًّا وقد دنا أجله:خذاني فجراني ببردي إليكمافقد كنت قبل اليوم صعباً قيادياًيقولون: لا تبعد وهم يدفنوننيوأين مكان البعد إلا مكانيا؟فأية لغة، غير لغتنا الجميلة ارتقت إلى هذا المكان الرفيع، جمالاً وحسناً وتميزاً وخيالاً وإحساساً وحزناً ولوعة وشجىً وأثراً وبقاءً وروعةً وإتقاناً وانتقاءً وطبعاً وسجية، لا تصنعاً أو تقليداً أو محاكاة، لفظاً ومعنى وصورة وشهرة وذيوعاً وانتشاراً وخلوداً.وقد اشتمل فصل النثر على قاموس صغير مختار من مختار الصّحاح( ). وشيءٍ من فرائد وغريب بعض ألفاظ اللغة.الباب الخامس:وقد اشتمل على ما يلي:- تأملات.- من فرائد اللغة.- من روائع الشعر وبديعه.أسأل الله عز وجل، أن ينفع بهذا الكتاب كلَّ طالب علم ومعرفة وثقافة، وخاصة أبناءنا الناشئين الأعزاء وكلَّ من خطَّ في سبيل العلم خطاً سليماً صادقاً مخلصاً مفيداً: حرفاً أم كلمة أم عبارة أم زاد على ذلك قليلاً أم كثيراً والله نعم الموفّق والناصر والمعين،المؤلف