استهل مؤسس المملكة العربية السعودية عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود عهده في الحكم وبلاد الرسالة تُلقي بسمعها إلى دعاء الوحي من جديد، فالعقول التي كبلتها أغلال الجهل تتحرر، والنفوس التي دنستها أرجاس الذل تتطهر، والعزائم التي طالما استنابت لسلطان القوة تستفيق، كأنما ارتد إشراق الروح إلى مطالعه بعد أن اضطرب في الضباب والسحا...
قراءة الكل
استهل مؤسس المملكة العربية السعودية عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود عهده في الحكم وبلاد الرسالة تُلقي بسمعها إلى دعاء الوحي من جديد، فالعقول التي كبلتها أغلال الجهل تتحرر، والنفوس التي دنستها أرجاس الذل تتطهر، والعزائم التي طالما استنابت لسلطان القوة تستفيق، كأنما ارتد إشراق الروح إلى مطالعه بعد أن اضطرب في الضباب والسحاب زمناً طويلاً.كان من المحال على المؤسس أن يرى مخلفات العقل والقلب تتهاون ولا ينهضن، وعلى النهج القويم الذي نهجه الملك المؤسس، وعلى السياسة الحكيمة التي ساس بها البلاد سار خلفاؤه من أبنائه، كانت نواياهم معقودة على تغيير الحال، وميولهم متجهة إلى طريق الكمال، فحققوا للوطن والمواطن مظاهر الاستقلال والاستقرار في الرأي والعقيدة. فلما وصلوا إلى هذه الغاية أصبح كل واحد منهم يُعمل عقله ليجدد ويشحذ ذهنه ليبتكر.وهكذا حملوا دعوة العقول الخصيبة إلى أمتهم. وهذا الكتاب الذي نقلب صفحاته يسرد تاريخ عرش وسيرة الملك المؤسس، الذي استطاع أن يوحد شعبه ويحرر أرضه ويبني ملكاً، وهو في سرده يلقي الضوء على الملوك الذين تعاقبوا على حكم المملكة.