نبذة النيل والفرات:في المكتبة الإسلامية التراث العربي عشرات التفاسير التي تأخذ أبعاداً متعددة في الثقافة والفكر، وهي بحسب الطابع العام لتوجه ذلك العالم أو ذاك الكاتب، فإن كان توجهه فقهيَاً أخذ التفسير طابع الفقه، وإن كان العالم ذا توجه فلسفي إنعكس على تفسيره، وهكذا يوجد تفاسير ذات أشكال والوان عديدة، منها ما هو فلسفي ومنها ما هو...
قراءة الكل
نبذة النيل والفرات:في المكتبة الإسلامية التراث العربي عشرات التفاسير التي تأخذ أبعاداً متعددة في الثقافة والفكر، وهي بحسب الطابع العام لتوجه ذلك العالم أو ذاك الكاتب، فإن كان توجهه فقهيَاً أخذ التفسير طابع الفقه، وإن كان العالم ذا توجه فلسفي إنعكس على تفسيره، وهكذا يوجد تفاسير ذات أشكال والوان عديدة، منها ما هو فلسفي ومنها ما هو روائي، ومنها ما هو ثقافي او حركي، وبعضها نحوي ولغوي، وبعضها أدبي، وبعضها علمي وما شابه.ولكن قلمَا تجد تفسيراً موضوعياً، ولهذا فإني أستفاد الكاتب أن كثيراً من تفسير القرآن بالقرآن ليسلط الأضواء على مجموع الآيات في موضوع موحد العنوان بتركيز على فكرة وإطار واحد لكي يخرج برؤية وبصيرة قرآنية تنفعه، وتنفع المجتمع. وقد إختارت كلمة واحدة وهي "الإتباع أو التبعية"، ولأنها مرتبطة بكلمة "السبيل" فلا بد من التسلسل مع هاتين الكلمتين للخروج برؤية واضحة. فايَ السبل نتبع؟هذا الكتاب الذي يرقد بين يديك يجيب عن السؤال المهم والخطير والمصيري، فاتباع السبيل الدنيوي يحدد مصيرك ومستقبلك الأخروي. وقد يتساءل البعض: لماذا تم إختيار موضوع التبعية؟وذلك لأن هذا زمن التبعية المعولمة الشاملة، وهناك هجمة ثقافية شرسة تهدف إلى تضليل الشباب المسلم، وإبعاده عن دينه وكتابه، وهناك الكثير من العرب من يساهم في هذه الهجمة فيكثرون الطعن في الدين، وتفسير الآيات بآرائهم وأهوائهم ليضلوا كثيراً من عباد الله، ويشوشوا ثقافتهم وعقيدتهم في الإسلام والقرآن، ومن هنا، لا بد من العودة للقرآن نستلهم منه ثقافتنا، ونحل به مشاكلنا، فالقرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلقه.فجاء هذا الكتاب ليتعرف القارئ على سبيل الله ومواصفاته، ويتعرف على سبيل الشيطان، وطرقها.