يعيش عالمنا اليوم ثورة تقنية حقيقية يّسرت كثيراً من مناحي الحياة، ولكنها لم تخل من المظاهر السلبية، فقد استبدل الإنسان ساقيه بأحدث مركبات التنقل السريعة، وحرك الآلات المتطورة بأجهزة التحكم عن بعد بدلاً من إستعمال ذراعيه، كما تفنن الطهاة بتحضير الأطعمة والمأكولات السريعة عالية السعرات الحرارية، فقيرة القيمة الغذائية، وسجلت: الأمر...
قراءة الكل
يعيش عالمنا اليوم ثورة تقنية حقيقية يّسرت كثيراً من مناحي الحياة، ولكنها لم تخل من المظاهر السلبية، فقد استبدل الإنسان ساقيه بأحدث مركبات التنقل السريعة، وحرك الآلات المتطورة بأجهزة التحكم عن بعد بدلاً من إستعمال ذراعيه، كما تفنن الطهاة بتحضير الأطعمة والمأكولات السريعة عالية السعرات الحرارية، فقيرة القيمة الغذائية، وسجلت: الأمراض الجنسية، والمخدرات، والتدخين، وأمراض إرتفاع الضغط، والسكري، والسمنة، وإرتفاع الكولسترول، والدهنيات، إنتشاراً واسعاً في المجتمعات جميعها.لذا، فإن الرياضة والعادات السليمة والثقافة الصحية هي الحل الأمثل لمواجهة هذه السلبيات المتزايدة، فكانت مادة التربية الرياضية (وما زالت) إحدى وسائل تنمية اللياقة البدنية وتطويرها في جميع مراحل التعليم وأنواعه، وظلت ضمن متطلبات التخرج لمختلف الجامعات العالمية، ومنها جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كما أصبحت مادة الثقافة الصحية والتعليم الصحي من ضرورات العصر، وأخذت تحتل مكانتها في مقررات الكليات المختلفة للجامعات المرموقة.من هنا، جاءت فكرة هذا الكتاب الذي قام بتأليفه كل من الدكتور / علي أبو صالح، والدكتور غازي حمادة، وانصبت عناية الدكتور علي أبو صالح على موضوعات اللياقة البدنية التي تضمنتها الفصول: (1- 8)، أما الدكتور غازي حمادة فقد ركز على الجانب الصحي الذي تضمن الفصول: (9- 15)، وتحت عنوان (اللياقة البدنية والصحية) كان هذا الكتاب الذي سيتم تدريسه في قسم التربية البدنية لأول مرة.