نور اليقين معجم وسيط في إعراب القرآن الكريم يعالج إعراب كلمات القرآن الكريم كلمة كلمة، ويبين الموقع الإعرابي لكل جملة من جمله، انطلاقاً من أن القرآن الكريم، كتاب العربية الأكبر، ومعجزاتها البيانية الخالدة، ومثلها الأعلى الذي يجب أن يتصل به كل ذي عروبة، أراد أن يكتسب ذوقها ويدرك حسها ومزاجها، ويستشف، أسرارها في التعبير والأداء، م...
قراءة الكل
نور اليقين معجم وسيط في إعراب القرآن الكريم يعالج إعراب كلمات القرآن الكريم كلمة كلمة، ويبين الموقع الإعرابي لكل جملة من جمله، انطلاقاً من أن القرآن الكريم، كتاب العربية الأكبر، ومعجزاتها البيانية الخالدة، ومثلها الأعلى الذي يجب أن يتصل به كل ذي عروبة، أراد أن يكتسب ذوقها ويدرك حسها ومزاجها، ويستشف، أسرارها في التعبير والأداء، مسلماً كان أو غير مسلم.ومن أهم الوسائل التي تعين على هذا الاتصال، وتعمل على تحقيقه لمن يرغب فيه-علم الإعراب، كما كان يسميه أسلافنا، إذ أن قواعده وقوانينه ليست قوالب جامدة أو مفرغة، لكنها أداة أساسية لتمكين النظم أو البنية اللغوية من تحقيق دلالة ومعنى.وقد كتب في مجال إعراب القرآن الكريم كثيرون من القدماء والمحدثين، ولكن هذا المعجم جاء في ساحة القرآن المجيد مختلفا عما سبقه من هذه المؤلفات وعما عاصره، إذ هو وسط في تناوله، ولا يتوكأ على الرموز التي تحوج إلى الشرح والتفسير، ولا يعتمد الإيجاز المخل، الذي لا يجيب قارئاً، ولا ينجد صارخاً، ولا يسعف محتاجاً، ولا يعتمد الإسهاب الممل، الذي يبدد طاقة القارئ، ويجعله يتوه في سراديب التأويلات التي تصل أحياناً إلى حد المماحكات اللفظية التي لا غناء فيها، ولا جدوى من روائها، وإنما توخى من وجوه الإعراب المتعددة أقربها إلى التوضيح معنى الآية الكريمة، واضعاً كل آية في مكانها من السورة مصورة من المصحف الشريف، معرباً كل كلمة من كلماتها، مبيناً موقع كل جملة من جملها. ولم يتوان عن الاجتهاد في بعض المواطن اجتهاداً يؤدي إلى استلهام أرجح التأويل، واصح التفسير، ذلك أن درس القرآن الكريم فوق قواعد اللغة والبيان، وهو الذي يحكم القواعد ويوجهها، وليست هي التي تحكمه وتوجه تأويله وتفسيره.