إن الهدف من دراسة المسألة الطائفية، كواقع موضوعي تراكمي في حياة المسلمين، تدخلت عدة عوامل في صنعه وإنتاجه، ابتداءً من نشوئه خلافاً على موقع قيادة الأمة، وتبلوره مذهبياً فيما بعد، وحتى تحوله إلى صراع طائفي سياسي، هو التوصل إلى مشروع قناعة مشتركة بين حكماء الأمة من السنة والشيعة، يقف على عمق المخاطر التي ظلت تترشح عن هذا الواقع ال...
قراءة الكل
إن الهدف من دراسة المسألة الطائفية، كواقع موضوعي تراكمي في حياة المسلمين، تدخلت عدة عوامل في صنعه وإنتاجه، ابتداءً من نشوئه خلافاً على موقع قيادة الأمة، وتبلوره مذهبياً فيما بعد، وحتى تحوله إلى صراع طائفي سياسي، هو التوصل إلى مشروع قناعة مشتركة بين حكماء الأمة من السنة والشيعة، يقف على عمق المخاطر التي ظلت تترشح عن هذا الواقع المشبع بأجواء الشحن والتوتر الطائفي غالباً، والاقتتال أحياناً، في أكثر من رقعة جغرافية. وربما كان هذا المشروع دافعاً لإيجاد نواة التفاهم والتقارب الحقيقيين بين الطائفتين على أساس مساحات الاشتراك الكبرى بين المسلمين، وصولاً إلى تحرك ميداني يعمل على تفكيك هذه المخاطر ودرئها قدر المستطاع.