كلمة الخيانة التي يعنيها هذا الكتاب ليست مرادفة للتجسس... وليست قرينة لكلمة العمالة وإنما هي مزيج من الإفساد والجهل، وخليط من حكام ووزراء، ومفكرون وثائرون، حكام أذاقوا شعوبهم ويلات الذل والقهر، والتحالف مع الأعداء ضد الأشقاء، أو التنازل عن الأرض في وقت يكونون فيه الأفضل من نواحي الجيش، وزراء يخونون قادتهم وملوكهم في سبيل الصراع ...
قراءة الكل
كلمة الخيانة التي يعنيها هذا الكتاب ليست مرادفة للتجسس... وليست قرينة لكلمة العمالة وإنما هي مزيج من الإفساد والجهل، وخليط من حكام ووزراء، ومفكرون وثائرون، حكام أذاقوا شعوبهم ويلات الذل والقهر، والتحالف مع الأعداء ضد الأشقاء، أو التنازل عن الأرض في وقت يكونون فيه الأفضل من نواحي الجيش، وزراء يخونون قادتهم وملوكهم في سبيل الصراع على الاستحواذ على هذا الملك أو ذاك، فيستنجدون بالعدو لحسم الصراع لصالحهم، ومفكرون ظهروا يختصرون الطريق إلى فرقة الأمة بتبنيهم أفكاراً شاذة يروجونها بين الجمهور متخفين وراء أقنعة التقوى المزيفة... وهذا الكتاب يكشف زيف بعض المعتقدات والأشخاص أيضاً ويجمع أشهر الخونة والمفسدين من تاريخ الأمة واضعاً معياراً لا بد أن ينطبق على من اختاره، هذا المعيار يقوم على ثلاثة أسس أولها أن يكون هذا الشخص مسلماً فإن لم يكن مسلماً بهو عدو وليس بخائن، والثاني أن يكون صاحب سلطة كملك أو وزير أو مفكر أو فقيه، والثالث أن تكون خيانته أو يكون فسادة لها آثار عميقة امتدت فيما بعد مخلفة انشقاقاً مذهبياً أو تسلط عدو أزال الخلافة أو جعل الدولة الواحدة عدة دول أو آثار أحقاد عرقية أو نعرات طائفية أو دعوات حديثة لا وجود لها.