تدور الدراسة حول الاعتداء على النفس بالقتل، أو ما دونه، بذريعة حماية الشرف والدفاع عنه، ويسود اعتقادٌ خاطئ في كثير من المجتمعات: أن هذه الجرائم ترتبط بالدين، وتستمد الحماية منه، والحقيقة أنها ترتبط بمفاهيم اجتماعية لا علاقة للدين بها.وتؤكد الدراسة أن الفقه الإسلامي يحرِّم هذه الجرائم بشتى أنواعها وصورها، ويغلظ العقوبة عليها؛ لما...
قراءة الكل
تدور الدراسة حول الاعتداء على النفس بالقتل، أو ما دونه، بذريعة حماية الشرف والدفاع عنه، ويسود اعتقادٌ خاطئ في كثير من المجتمعات: أن هذه الجرائم ترتبط بالدين، وتستمد الحماية منه، والحقيقة أنها ترتبط بمفاهيم اجتماعية لا علاقة للدين بها.وتؤكد الدراسة أن الفقه الإسلامي يحرِّم هذه الجرائم بشتى أنواعها وصورها، ويغلظ العقوبة عليها؛ لما فيها من الظلم والخروج على مؤسسات الدولة وهيبتها؛ لأن الدولة الإسلامية دولة مؤسسات، متكاملة، ومستقلة، والتجريم لا يكون إلا بنص وحكم قضائي قطعي، وتقوم السلطة التنفيذية بتنفيذ الحكم القضائي بعد صدوره واكتسابه الدرجة القطعية، ولم يجعل الإسلام للفرد سلطة إصدار أحكام قضائية وتنفيذها بذاته بعيداً عن الدولة وسلطاتها، كما هو الحال في جرائم الدفاع عن الشرف. والشرف يحمى بتفعيل أحكام الشريعة التي تحمي الشرف من خلال مؤسسات الدولة الإسلامية التي تقوم على الأخلاق، والابتعاد عن الإشاعات الكاذبة، والتهويش، والحرب الإعلامية والنفسية.