اتخذ أهل كل ديانة منذ فجر التاريخ دورا للعبادة لإقامة طقوسهم الدينية فيها، فاتخذ قدماء المصريين معابد لهم، واتخذ اليهود المعابد، وشيد النصاري الكنائس لهم في كل بلد أقاموا فيها، ولما دعا الرسول صلي الله عليه وسلم إلي الإسلام في مكة المكرمة لم يستطع إقامة دار للعبادة فيها، لأن أهل مكة كذبوا الرسول، واضطهدوا المسلمين، فهاجر الرسول ...
قراءة الكل
اتخذ أهل كل ديانة منذ فجر التاريخ دورا للعبادة لإقامة طقوسهم الدينية فيها، فاتخذ قدماء المصريين معابد لهم، واتخذ اليهود المعابد، وشيد النصاري الكنائس لهم في كل بلد أقاموا فيها، ولما دعا الرسول صلي الله عليه وسلم إلي الإسلام في مكة المكرمة لم يستطع إقامة دار للعبادة فيها، لأن أهل مكة كذبوا الرسول، واضطهدوا المسلمين، فهاجر الرسول صلي الله عليه وسلم إلي المدينة، ونزل بقباء وهي ضاحية من ضواحي المدينة، وأمر بإقامة مسجد فيها، وهو أول مسجد في الإسلام، ودخل الرسول المدينة المنورة علي راحلته، وسط ترحيب أهل المدينة وسعادتهم لمقدمة، وكان كلما مر علي دار من دور الأنصار يعتذر عن ضيافتهم، ويقول : خلوا سبيلها – أي ناقته – فإنها مأمورة.