عزيز أباظة أو محمد عزيز محمد أباظة (1899) أحد شعراء العربية الكبار تميز بقدرته الفائقة في النظم وتوليد الصور الفنية الجميلة إضافة إلى امتلاكه لقاموس لغوي كبير، وظفه في شعره الغنائي والتمثيلي وفي أعماله النثرية الأخرى. وهو قد ساهم مع معاصرة أحمد شوقي في إكمال النقص الموروث في الشعر العربي بما أدخلا فيه من الشعر التمثيلي والمؤلفات...
قراءة الكل
عزيز أباظة أو محمد عزيز محمد أباظة (1899) أحد شعراء العربية الكبار تميز بقدرته الفائقة في النظم وتوليد الصور الفنية الجميلة إضافة إلى امتلاكه لقاموس لغوي كبير، وظفه في شعره الغنائي والتمثيلي وفي أعماله النثرية الأخرى. وهو قد ساهم مع معاصرة أحمد شوقي في إكمال النقص الموروث في الشعر العربي بما أدخلا فيه من الشعر التمثيلي والمؤلفات الكاملة التي يضمها هذا الكتاب تشمل ملحمة السيرة النبوية الشريفة وديوان من الشرق والغرب الذي جمع فيه قصائد قيلت في مناسبات عديدة. وديوان تسابيح قلب الذي ضم قصائد وجدانية وديوان في موكب الحياة وهو من وحي المناسبات وديوان في موكب الخالدين الذي استوحى فيه شخصيات تركت أثراً بارزاً على المجتمع. أما ديوانه أنات حائرة فقد عد في وقته ظاهرة جديدة في الأدب العربي عبر فيه عن الحياة الزوجية وما فيها من عمق عاطفي. وصور في قيس وليلى موضوع عقم المرأة وما ينجم عنه من انفصام في عُرى الزواج رغم ما قد يكون بين الزوجين من حب، أما مسرحية "العباسية" فقد تناول فيها تلك العلاقة التي ربطت أخت الرشيد وجعفر البرمكي، وقصة زواجهما في الخفاء الذي أوغر صدر الرشيد على جعفر فنكبه ونكب البرامكة جميعاً.وقد استمد فكرة مسرحية الناصر من عصور المسلمين الزاهرة في الأندلس، وكيف أن الناصر آثر قتل أحد ولديه على أن يفجع بوطنه. أما مسرحية شجرة الدر فإن أحداثها مستوحاة من قصة حياة شجرة الدر وطموحها في نيل الملك، وتنازلها عنه لمن تحب. وقد صور في مسرحية غروب الأندلس مأساة العرب وزوال ملكهم والصراع الذي دار بين الأمراء في ذلك الوقت. وفي مسرحية شهريار تمكن ببراعة أن يمزج بين الأسطورة والحقيقة، حيث شهريار الذي تتصارع عليه امرأتان (شهرزاد) و(دنيازاد) التي تريد أن تفتنه بجمالها. بينما تتمكن شهرزاد في النهاية من أن تجعل منه رجلاً يعيش للفكر وحده. أما أوراق الخريف فهي قصة اجتماعية صور فيها شخصية امرأة تعتقد أن حياتها رتيبة فتسعى لتغييرها بحثاً عن العاطفة ومضحية بأسرتها لكنها في النهاية تثوب إلى رشدهاوفي قافلة النور يتناول عزيز أباظة الصراع بين المسلمين الأوائل والفرس وقصة حب تنشأ بين فارس وأميرة فارسية، حيث تنتصر مفاهيم الإسلام وعقيدته وبذلك تنتهي المسرحية. أما مسرحية قيصر فهي مستمدة من تاريخ اليونان ومصر. أما مسرحية زهرة فهي مسرحية معاصرة وإن استمد ملامح شخصياتها الرئيسية من المسرح الإغريقي، وقد أبرز فيها أثر الفطرة الإنسانية إذ صور فيها خطرات النفس البشرية وغرائبها.