هذا الكتاب من تقديم: أ.د محمد عمارة.يستعرض المؤلف د/ عز الدين فراج، أقوال بعض المستشرقين والعلماء والقادة، من رواد الفكر الغربي الضاربين في أعماق البحث الجاد والكلمة الصادقة المجردة، شاهدين شهادة حق أمام التاريخ، بعد دراسة متأنية وبحث دءوب وتفكر عميق، مقرّين بمكانة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، مبينين جوانب شخصيته المضيئة...
قراءة الكل
هذا الكتاب من تقديم: أ.د محمد عمارة.يستعرض المؤلف د/ عز الدين فراج، أقوال بعض المستشرقين والعلماء والقادة، من رواد الفكر الغربي الضاربين في أعماق البحث الجاد والكلمة الصادقة المجردة، شاهدين شهادة حق أمام التاريخ، بعد دراسة متأنية وبحث دءوب وتفكر عميق، مقرّين بمكانة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، مبينين جوانب شخصيته المضيئة ودوره الفاعل في هداية البشرية، وما كان عليه من كريم خصال وعظيم سجايا، أفردت له تلك المكانة واستنطقت علماء الغرب ومفكريه أن يقدموا للتاريخ شهادة حق، بكل حيادية وأريحية لا مجاملة فيها، وإنما هي نتاج فكر صائب وخُلوص إلى حقيقة مجردة من الهوى أو الادعاء.مفتتح الكتاب كان مقدمة للمفكر الإسلامي، الدكتور محمد عمارة، الذي كتب ذاكرًا أن الغرب ليس شيئًا واحدًا..... ومنهاج التمييز ــ في الغرب ـ بين الإيجابيات والسلبيات هو منهج إسلامي أصيل،أكد عليه القرآن الكريم عندما تحدث عن الآخرين فقال: } لَيْسُوا سَوَاءً مِّنْ أَهْلِ الكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وهُمْ يَسْجُدُونَ{ ( آل عمران : 113 )، ولذلك فعلى العقل المسلم أن يميز في "الآخَر الغربي" بين "الإنسان الغربي" الذي لا مشكلة لنا معه، و"العالِم الغربي" وبين مؤسسات الهيمنة الغربية ــ السياسية والدينية ــ الطامعة في استعمار الشرق لنهب ثرواته. وعليه فإنه يجب علينا أن نميز في "الفكر الغربي" بين افتراءات الجهلاء وإنصاف العلماء، وعلينا أن نرد على افتراءات الجهلاء الغربيين الذين يزدرون ديننا ومقدساتنا، بالشهادات الغربية التي أنصفت الإسلام، وتحدثت بإعجاب وانبهار عن نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام.