فضل علماء المسلمين على الحضارة الأوروبية

الحضارة الأسلامية حضارة عالمية قامت على أساس إيمانها بالله ونفورها من التعصب االدينى ، واحترامها لكل الأديان الأخرى . والحضارة الإسلامية ذات طابع مميز آخر يجمع بين الدين والدنيا ،وبين الروح والمادة، واستطاع أهلها أن يزاوجو بين تعاليم الدين و البحث العلمى التجريبى وكان الخلفاء يحترمون الفكر البشرى، ولا يفرضون حواجز على الإبداع والابتكار .. لافرق فية بين أعربى وعجمى أو أسود وأبيض . وفى ذات الوقت كانت أوروبا فى ظلال دامس ، يحاكم رجال الكنيسة العلم والعلماء . ويضطهدون كل صاحب رأى جديد، ولاتخفى محاكم التفتيش على أحد . فكانت الحضارة الإسلامية بمثابة المنقذ لكل البشرية من هذا التيه والضياع بما تملكة من مواهب متنوعة تبدو فى حيوييتها المتجددة وقدرتها على البقاء مما جعلها تخرج من حددوها الضيقة إلى حدود واسعة مترامية الأطراف تشمل شعوبا كثيرة وأجناسا متباينة ،تعيش تحت لواء عقيدة واحدة .. وهذا ما جعلها حضارة نبعث منها الحضارة الأوربية الحديثة . هكذا استطاع المسلمون الأوائل بقوة إيمانهم وعقيدتهم أن ينشروا دين الله وان ينشر الخير للناس جميعا بعد ان كونوا دولة إسلامية فسيحة الأرجاء مترامية الأطراف، تستظل بظل الإسلام، بما فية من حق وعدل وعلم .. فما أحوجنا الآن ان نحسن كما أحسن الأجداد