للنص القرآني خصوصية خاصة فيما يتعلق بالتعبير اللغوي، حيث يركز على مضمون النص بما يتبعه من تأثير النص على الجو المحيط به، بل ربما انطلق إلى ما خلف الجملة، أي النص بتمامه وما يشمله من علاقات تؤكد تواصل النص وتأثيره على قارئه، وتفاعل الأخير معه، ليس على مستوى الأفراد بل والجماعات أيضًا؛ ومن ثم يحلق البحث في خصوص الدرس اللغوي المعاص...
قراءة الكل
للنص القرآني خصوصية خاصة فيما يتعلق بالتعبير اللغوي، حيث يركز على مضمون النص بما يتبعه من تأثير النص على الجو المحيط به، بل ربما انطلق إلى ما خلف الجملة، أي النص بتمامه وما يشمله من علاقات تؤكد تواصل النص وتأثيره على قارئه، وتفاعل الأخير معه، ليس على مستوى الأفراد بل والجماعات أيضًا؛ ومن ثم يحلق البحث في خصوص الدرس اللغوي المعاصر، مع عدم إغفال ثوابته الراسخة على أرض النحو بصورته العامة والخاصة، هذا النحو المشار إليه بكونه نظامًا من القواعد والمقولات والحدود التي تختص بنظام لغة ما. ومن البدهي حاليًا أن الدراسات النصية أصبحت علمًا مستقلاً جمّع الغرب أصوله وفروعه: وصدرت فيه كتب ومقالات، ترجم كثير منها، وألف كثير على نسقها، ويفهم منها أن النص له وجهان شكليّ ملفوظي، ووجه دلاليّ معنوي، أما الوجه الملفوظي للنص فهو أنه مكون من كل العناصر الصوتية والصرفية والنحوية.. وأن الوجه الدلالي للنص هو عبارة عن منتوج معقد للمضمون الدلالي تنتجه الوحدات اللسانية. أما الخطاب فقد عـّرفه (هاريس) بأنه ملفوظ طويل أو جمل متتالية تكوّن مجموعة منغلقة، يمكن من خلالها معاينة بنية سلسلة من العناصر بواسطة المنهجية "التوزيعية" وبشكل يجعلنا نظل في مجال لساني محض. وفي هذه الدراسة يتناول الكاتب خطاب القرآن الكريم عن اليهود من خلال التأثير النصي لما ورد فيه من آيات تناولت ذكر اليهود وبني إسرائيل؛ ومدى علاقتها بمدلول الآية، ومناسبتها، وعلاقتها بالسورة ككل.